الفنانة ليلى مراد، هي ابنة الفنان زكي مراد، والذي عانت منه في نهاية حياته، بعدما تعرف على راقصة شابة تعمل في ملهى ليلي بالإسكندرية وأنفق عليها الكثير من الأموال والهدايا.
و ذكر الكاتب الصحفي محمد بديع سربية في مجلة “الموعد” في سلسلة بعنوان “الذكريات صدى السنين”، وكانت ليلى مراد منشغلة بتصوير أحداث فيلمها “ليلى بنت الفقراء”، ورغم أن والدها كان يطلب منها أموال كثيرة إلا أنها كانت تعامله بود واحترام، إلا أنها تضجر من تصرفاته خاصة بعد رحيل والدتها.
وكان أهم ما يشغل ليلى مراد، هو خوفها الشديد على سمعة والدها الفنان من أجواء الملاهي الليلية والكباريهات، خاصة بعد علاقته مع الراقصة الشابة.
قررت الراحلة ليلى مراد أن تضع حد لهذا الموضوع بشكل نهائي، وسافرت إلى محافظة الإسكندرية لتُقيم في فندق سيسيل الذي كان يعتبر من أفخم وأكبر الفنادق في ذلك الوقت، وكان به بار ونادي للقمار في الطابق الأرضي.
وكان الملك فاروق يتردد على هذا الفندق من أجل اللعب في هذا النادي، وعلم أن ليلى مراد نزلت في أحد أجنحة الفندق، ثم دوت صافرات الإنذار وتم إغلاق الأنوار واتجه الجميع للمخبأ، بينما الملك فاروق تسلل إلى الجناح الذي تنزل فيه ليلى مراد.
شعرت ليلى مراد بحركة غير طبيعية، وهناك من يحاول فتح الباب، فقامت بالإمساك بقطعة حديد ووقفت بجوار الباب، تم فتح الباب وظهر خيال الشخص، لتعود الأنوار مرة أخرى وتتفاجئ بالملك فاروق أمامها.
وقامت ليلى مراد بسؤاله: “الملك فاروق؟ حضرتك بتعمل إيه هنا ؟”، ليرد الملك: “أنا آسف كنت فاكره الطريق للمخبأ، سعيد برؤيتك وسأكون أكثر سعادة عندما أزورك في القاهرة في تصوير فيلمك”، حسبما نشرت الموعد في عددها 1978.