زينات صدقي تكفلت بمصاريف جنازة كومبارس.. ورسالة لله وجدوها في مصحفها بعد رحيلها
اشتهرت الفنانة الراحلة زينات صدقي، بأعمالها الفنية الكوميدية مع كبار نجوم الفن وقدمت ثنائيات ناجحة مع الفنان عبدالسلام النابلسي، وإسماعيل ياسين.
علي الرغم من الأعمال الفنية التي قدمتها إلا أنها عانت في نهاية حياتها من الفقر والعوز بعد تجاهل المنتجين لها، وظلت زينات صدقي 16 عامًا في بيتها بلا عمل ولم تشارك إلا في “السراب”، و”بنت اسمها محمود”، عام 1975 وهذا أعلى فيلم أخذت عنه أجر والذي وصل إلى 500جنيه، ومثلت بدون أجر مجاملة للمنتجة لولا صدقي في فيلم “خطيب ماما”.
الفنانة الراحلة كانت حين تضطرها الحاجة للمال تذهب للعمل في مسارح الشركات والجامعات، لتقدم أدوار صغيرة تعيش من ورائها.
زينات صدقي كانت تعطف على كومبارس اسمه إبراهيم فوزي، و ذات مرة كان يقف على المسرح ووقع على الأرض نقلوه المستشفى لكنه.. مات، تكفلت هي بمصاريف جنازته، وكلمت ناس كثيرة لكي يحضروا جنازته وذهبت للمسرح بعدها ونشبت مشادة بينها وبين بديع خيري، وسراج منير، وعباس فارس، لأنهم تكاسلوا عن تشييع الجنازة.
وقالت لهم: “يعني ده لو كان يوسف وهبي ولا محمد عبدالوهاب مش كان زمانكم بتجروا على الجنازة عشان تطلعوا في الصور..!!!”.
ويصادف القدر أن تموت زينات صدقي، و لا يمشي أحد في جنازتها سوى أهلها.
بعد موتها عثروا داخل مصحف صغير على ورقة مكتوبا فيها بخط يدها: “رسالة لربنا، يا رب افتحها في وشي.. يا رب هات لي شغل، يا رب ارجع تاني اشتغل وأسدد ديوني، يا رب تكرم ولاد أختي نادرة، وتهدي لها عيالها طارق وعزة، يا رب تحنن على قلب صاحب البيت وتخليه يصبر على في دفع الإيجار المتأخر”.