لتعلقه الشديد بها.. ملك الجمل تسببت في قـ تل حفيدها.. وتوفيت بعده بأيام حزنًا عليه
اشتهرت الفنانة ملك الجمل، بأدوار الشر في أعمالها الفنية خاصة دورها في فيلم “الشموع السوداء”، والتي جسدت فيه دور الزوجة السرية لشقيق بطل الفيلم.
كما اشتهرت ملك الجمل، ببرنامجها الإذاعي والذي عرض طوال ١٧ عامًا وكان صوتها مرتبط في أذهان المستمعين وصاروا يضربون بها المثل، ولكن بعضهم لا يدركون أنها هي صاحبة هذا الصوت.
ولدت ملك الجمل، في محافظة بورسعيد في ٢٩ يناير ١٩٢٩، وعندما قررت الالتحاق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية انتقلت من خلالها إلى القاهرة لكي تؤكد موهبتها الفنية التي مارستها من خلال الدراسة المدرسية، فبعد دراستها في كلية الآداب انتقلت إلى الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وبدأت أولى خطواتها الفنية في الإذاعة.
وتوالت الأحداث في حياتها حيث جمعتها الظروف والعلاقات بالفنان العملاق يوسف بك وهبي، والتحقت بفرقته المسرحية وقدمت معه الكثير من العروض المسرحية في داخل مصر وخارجها وأشهر العروض التي قدمتها من خلال فرقته أيضاً كانت في فرنسا، وبعدها انتقلت إلى العديد من الفرق المسرحية الحديثة.
وبدأ مشوارها الفني الحقيقي في عام ١٩٥١ بأدوار بسيطة ولكنها رغم صغر حجمها كان لها بصمة فعالة في أعمال مثل “طيش الشباب، كأس العذاب، عبيد المال، رصيف نمره خمسة”.
وفى عام ١٩٥٧ بدأ ظهور ملك الجمل الحقيقي من خلال ملامحها الشريرة ونظارتها الحادة الصارمة، وأظهرت موهبتها التمثيلية في أدائها للأدوار المركبة والصعبة والذي ساعدها على ذلك طبيعة ملامحها الحادة.
حيث جسدت دور “خالتى بمبة”، الثرثارة ناقلة الأحاديث والأسرار، وكذلك دور الخاطبة المادية في “إسماعيل يس في الأسطول”، والمدرسة الشاذة في “الطريق المسدود”، مع فارس الشاشة أحمد مظهر، وأدوار الشر التي تتمثل في “ليلة رهيبة”، مع شكري سرحان ، والدور الأكثر شهرة لها في فيلم “الشموع السوداء”، مع نجاة الصغيرة و صالح سليم.
وازدهرت ملك الجمل، وزاد تألقها في فترة الستينات بمسلسلاتها الإذاعية المشهورة “عائلة مرزوق أفندي”،، وتجسيدها لشخصية “خالتي بمبة”، في فقرة ثابتة من خلال برنامجها الإذاعي الشهير “إلى ربات البيوت”.
تزوجت زيجه وحيدة، وأنجبت ولدا وحيدا ولها حفيد وحيد فقط، وكان لحادثة وفاتها قصة غريبة حيث أنها من كثرة عشقها لتلك الحفيد الوحيد لم تتركه يفارقها على الإطلاق لشدة تعلقها به فكان يذهب معها إلى عدة أماكن، وعند ذهابه معها إلى التسوق حتى جاءت سيارة بسرعة متهورة لتنهى بحياته على الفور و ينقذ من تلك الحادثة المفجعة الفنانة التي عاشت بعدة أيام قليلة مريضه بالاكتئاب حتى توفيت في ٢٣ ديسمبر ١٩٨٢.