بجلباب صعيدي أصيل يحمل براين فلين، رسام بريطاني، فرشاة الرسم ليمزجها بالألوان، ليبدأ في رسم لوحته البيضاء مجسداً جمال وروعة الطبيعة في مدينة الأقصر التي يعشق العيش فيها منذ إقامته هناك في عام 2016.
وصل براين صاحب الـ 66 عاما إلى محافظة الأقصر منذ 5 سنوات، ليقرر بعد زيارته لها العيش فيها لعشقه لأهلها والطبيعة الخلابة الموجودة بالمدينة الصعيدية.
استشعر براين، بحالة من الأمان والراحة في مدينة الأقصر، ليترك موطنه الأصلي ببريطانيا ويبدأ حياة جديدة في المدينة الصعيدية المليئة بخيرات الطبيعية والأناس الطيبين.
اتبع براين قلبه في اتخاذ قرار العيش في الأقصر ليتأكد بعد مرور 5 سنوات من بقائه هناك، بأن هذا القرار كان الأفضل بحياته، وأنه كان عليه أن يتخذه منذ وقت طويل ليرى المعنى الحقيقي للطبيعة الأصيلة والحياة البسيطة الخالية من أي مظاهر خد ا عة.
يرى براين أن على الجميع أن يتبع قلوبهم كما فعل، ويبتعدوا عما يقال في وسائل الإعلام والادعاءات المغــ لو طة حول مصر أو أي دولة اخرى، وأن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي وغير مصطنع كما يعيش أغلبنا الآن
يستمتع براين بحياته الهادئة بالأقصر والطبيعة الجميلة التي تحاوطه من كافة الاتجاهات، عاشقاً للأكل المصري والزي الصعيدي الذي يفضل ارتداؤه عن أي ملابس أخرى، لتتبدل حياته بشكل كامل ويتحول إلى صعيدي مصري أصيل.
الطيبة ونقاء القلوب هو ما يرى في أهالى الأقصر، وصفاً إياهم بأنهم أناس طيبون وأصحاب قلوب بيضاء لا تعرف الكـ ذ ب والتزييف
لذا من المسؤولية أن يكون الإنسان صادقا معهم ويقدر طيبة قلبهم لكونهم أناس بسطاء ويمكنهم أن يصدقوا أي شئ إذا وثقوا في الشخص وهذا الأمر يتطلب احترامه وتقديره من قبل أي شخص.
لدى براين فلسفة خاصة بحياته وهي أن الإنسان يجب أن يكون في المقام الأول قبل أي ديانة أو جنــ سية
وأن الإنسانية يجب أن تقدس قبل أي شئ آخر، معتقداً أنه بالرغم من اعتناقه للإسلام إلا أنه يرى أن قيمة الإنسان يجب أن تكون لها الأولوية قبل أي شئ وهذا ما يجب أن يعيش عليه البشر حتى يعم السلام والإنسانية.