أثار الفنان حسين صدقي، حالة جدل واسعة بعد اعتزاله الفن ومطالبته لعدد من النجمات بارتداء الحجاب ومنهن الفنانة تحية كاريوكا.
وقالت تحية كاريوكا، في مقال كتبته للرد على حسين صدقي، إنه كان بصفته فنانًا ملتزمًا متدينًا كان يسمح بالرقص في أفلامه، وقالت بأن حسين صدقي يعلم قول رسول الله: “خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء”.
وأضافت: “أريد أن أسأل الزميل العزيز في تيار اندفاعه وتعصبه كيف إذن يسمح بالرقص في أفلامه بل كيف جعلني أنا الراقصة تحية كاريوكا كبطلة لفيلمه الأخير القاتل”.
يذكر أن حسين صدقي، ولد الفنان الراحل حسين صدقي 9 يوليو عام 1917 بحي الحلمية الجديدة في القاهرة لأسرة متدينة، توفي والده وكان لم يتجاوز الخامسة، حيث قامت والدته من أصول تركية بتنشئته ملتزما ومتدينا فكانت حريصة على أن يذهب ابنها للمساجد والمواظبة على الصلاة، وحضور حلقات الذكر والاستماع إلى قصص الأنبياء ما أنتج عنه شخصا ملتزمًا وخلوقا رحمه الله.
كان صدقي يرى أن هناك علاقة قوية بين السينما والدين، لأن السينما كما يقول من دون الدين لا تؤتي ثمارها المطلوبة في خدمة الشعب، لذلك جمعته صداقة قوية بعدد كبير من مشايخ الأزهر، ولكن الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر وقتئذ كان أقربهم له وكان يستشيره في كل أمور حياته.