منذ فترة قصيرة، تتصدر محركات البحث عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي عبارة “علياء والخلع” والتي تتناول قصصًا مختلفة بعناوين ساخـ ـنة مثيرة للفضول لسيدات يحملن الاسم ذاته “علياء” يقمن قضـ ـايا خلع ضد أزواجهن.

ورغم اختلاف الأسماء العائلية لبطلات هذه القصص واختلاف ظروفهن ودوافعهن للانفـ ـصال إلا أنهن يتفقن في الاسم الأول “علياء” ما يجعل الأمر يبدو وكأنه مزحة طريفة تثير التندر والعجب.

وفي التقرير التالي، نرصد لكم حكايات الـ”علياء”ــــات وأسبابهن لطلب الخلع من أزواجهن:

سرق هدومي الخاصة قبل الزواج

أقامت ممرضة تدعى “علياء.ش” دعوى قضائية ضد زوجها تطالب فيها بالخـ ـلع أمام محكمة الأسرة في مدينة نصر بعد 3 أشهر من الزواج فقط، وقالت الزوجة في الدعوى: “جوزي سـ ـرق قطعة من ملابسها الداخلية لعمل سحر عليها للموافقة على الزواج منه، جوزي طلع بيفهم في سكة الدجـ ـل والشعوذة”.

وقالت علياء.ش (29 عامًا – ممرضة) في الدعوى التي حملت رقم 308 لسنة 2018: “زوجي كان جاري، وطلبني للزواج مرتين، ورفضت بسبب شخصيته الضعيفة، وفي المرة الثالثة، وافقت وعلّلت ذلك لنفسي بأنه إنسان طيب، ما أثار دهشة أسرتي، لكن دهشتهم انتـ ـهت بمجرد أن عشت معه حياة زوجية سعيدة، وهادئة حتى اكتشفت واقعة السحـ ـر والشعـ ـوذة التي كان يستخدمها في التأثير علي تصرفاتي تجاهه”.

وأضافت الزوجة اليوم الذي انتـ ـهت فيه سعادتها الزوجية، في حديثها: “كنت أجمع مستلزمات منزلنا من أجل النقل إلى منزل أكبر وأحسن، وفوجئت بشيء غر يب فوق دولاب الملابس، رأيت قطعة من ملابسي مقطوعة بشكل غر يب، وملطخة بدماء وملفوفة على شكل حجاب، وحين فتحته قرأت اسمي واسم زوجي، وكتابة غريبة باللون الأحمر لم أستطع قراءتها”.

وتذكرت “علياء”: “انتظرت عودة زوجي من عمله، وسألته عن هذا الحجاب لكنه أنكر، وقال لي “شكل حد عملنا عمل يا حبيبتي”، مشيرًا إلى أنها ردت عليه: “مفيش حد معانا أنت وأنا بس ” فاعترف لها بأنه قام بسرقة قطعة من ملابسها أثناء تواجده لعمل حجاب للمحبة، وأنه اشتراه ليؤثر بسحره علي قبل الزواج.

وأوضحت الزوجة أنها لم تصدق أن زوجها عمل سحر لها لكي يتزوجنها، وأنه حاول استعطافها حتى تسامحه من أجل طفلهما المنتظر، لافتة إلى أنها ذهبت إلى والد زوجها لكي تشكو إليه، قائلة: “أصا بني رده بالاستفـ ـزاز حين أخبرني أن ابنه طالما لم يقـ ـصر معي في بيته كزوج فلا يهم أن يكون قد قام بعمل سحر من أجل التأثير على قبول الزواج لكني أخبرته بأن هذا خد اع لأنه بهذا السحر يكون قد تزوجني بدون إرادتي الطبيعية”، حسب قولها.

أجبـ ـرنـ ـي على تعاطي حبوب منع الحمل

«حر مني من كلمة ماما، أقنعني إنه عنده مشاكل وراثية وحرام نخـ ـلف أطفال مُعـ ـاقين، واكتشفت إنه متجوز غيري وعنده 5 أطفال»، هكذا وقفت علياء أمام محـ ـكمة الأسرة تطلب الخلع وتستـ ـغيث من ذلك الرجل الذي لا يملك أدنى درجات الرحمة في قلبه.

أجبـ ـر الزوج زوجته على تعاطي حبوب منـ ـع الحمل، ولكنها كانت راضية، فقد أحبته وكانت تتقي الله في معاملتها إياه، لكنه لم يكن يستحق تلك الثقة وخد عها، لتكتشف فيما بعد أنه متزوج من غيرها مرتين ولديه من الأولاد 5.

وقالت علياء أمام محكمة الأسرة: «ضيع حياتي، خد عني وذلـ ـني وحر مني من الأمومة، مش هسـ ـامحه طول عمري، ده مجـ ـر م ولازم يـ ـتعـ ـدم، عيشني محر ومة من حلم أي ست في الدنيا».

ضرتي بتقولي إنتي نز وة

“تزوجني وهو مطلق ولديه أولاد وفجـ ـأة رجع لمراته القديمة وبيته، وقالي إنتي نز وة لمزاجي”، هكذا روت “علياء. ف”، 28 عاما، موظفة، أسباب طلبها الخـ ـلع من زوجها “فاروق. ي”، 54 عاما، أمام مكتب تسوية المنا زعـ ـات بمحـ ـكمة الأسرة بكفرشكر في الدعوي 1849 لسنة 2019.

أوضحت “علياء” أنها تزوجت منذ عامين من رجل مطلق كبير في السن، ويعمل تاجر وميسور الحال، مشيرة إلى أنها وافقت على الزواج منه بعدما فاتها “قطار الزواج” بمنطق أسرتها إضافة لأنه يملك أموالا كثيرة “كان غني جدا، وفرحت بفستان الفرح والجواز، ومكنتش أعرف الزمن هيخبيلي إيه”.

وتضيف أنه بعد الزواج أخبرني أنه يذهب لبيت زوجته السابقة بحجة الأولاد، وأنه لن يتركهم ويجب متابعتهم والتواصل معهم، وفي أحد الأيام خرج وأغلق موبايله، ما أصا بها بتوتر شد يد: “قلت في نفسي أكيد حصل حاجة بعد غيـ ـاب عدة أيام، ما دفعها للتوجه لأولاده لإخبارهم: “روحت هناك ورنيت الجرس، فوجئت أنه بيفتح الباب، فقولتله “موبايلك مقفول لية؟”، فحضرت طليـ ـقته، وقالت “في أيه هو في بيت غر يب؟” ما أثار غـ ـضـ ـب “علياء”، وطالبته بالإجابة على سؤالها، فرد عليها “أنا رجعت لمراتي أم عيالي”، فقالت له “وأنا أيه بالنسبة لك؟”، فردت عليها ضرتها قائلة: “نزوة”.

“علياء” تطلب الخلع من زوجها بسبب “فيس بوك”

أقامت “علياء.ع.خ”، 33 سنة، دعوى خـ ـلع، ضد زوجها، بسبب علاقته المتعـ ـددة على “فيس بوك”.

وروت الزوجة مأسـ ـاتـ ـها، بقولها: “تزوجت منه بعدما أقنعني والداي به، وبمركزه الجامعي، وعشت معه الأيام الأولى من الزواج في سعادة”.

وأضافت: “بعد ذلك عشت معه على نحو تقليدي، ولم أشعر معه بسعادة كأي زوجين، ومرت الأيام، وشعرت بمدى كذ به وأنانـ ـيته وعد م تحمله للمسئولية”.

وتابعت: “ظهر كذ به لي في تظاهره بالتقى والصلاة، بما أنه أستاذ بجامعة الأزهر، إذ وضح كذ به في تصرفاته معي، التي أظهرت فظاظة أخلاقه”.

وأكملت: “مرت الأيام وأنا منهـ ـكمـ ـة في تربية ابني، حتى أخبرني أحد أصدقائي بأن له علاقات كثيرة ومتعـ ـددة على الفيس بوك، وله أكثر من بريد إلكتروني، لم أصدق ذلك حتى دخلت على الفيس الخاص به، فوجدت أكثر من فتاة تتحدث معه، وأكثر من واحدة تتشاجر مع الأخرى من أجله”.

وأضافت: “واجهته بالأمر، وبكثرة عدد الإيميلات الموجودة عنده، فغـ ـضب، وما كان منه إلا أن انهـ ـال على ضـ ـر با”.

واختتمت: “تركت البيت، فجاء يصالحنى، فطلبت الطلاق لانى لا يمكننى أن أقبل على كرامتى ذلك، فما كان منه إلا أن رفض لمجرد حب الامتلاك، مصمم على معا شر تي بعدما احـ ـتقـ ـرته، فتوجهت إلى محكمة الأسرة لطلب الخلع”.

15 شهرا ولا زلت عذراء

دعوى خلع أقامتها “علياء. م”، ضد زوجها “عبدالرحمن. س. م”، تقول فيها إنها على الرغم من مرور عام و3 أشهر على زواجهما إلا أنها ما زالت عذراء.

تضمنت الدعوى التي حملت رقم 945/2017، مذكرة تطالب فيها السيدة بتطـ ـليقـ ـها من زوجها.

وقالت علياء في المذكرة: “تعرفت على زوجي منذ عامين في أثناء مشاركتي في تدريب خاص بعملي بإحدى المدن الساحلية وكان شابا وسيما وأخلاقه ممتازة، ولفت نظري ونظر جميع الفتيات المشاركات في التدريب وغمرتني السعادة عندما فضلني عليهن وبدأ بالتقرب لي، وبعد فترة تعارف قصيرة تقدم لأهلي للارتباط بشكل رسمى وتمت الخطوبة رسميا وبعدها بفترة قصيرة تم الزواج”.

وأضافت: “في ليلة الزفاف لم يحاول التقرب لي ومرت الليلة الأولى لزواجنا، وأرجعت السبب إلى أنه مجهد، ثم مر أسبوع على هذا الحال دون أن يتغير في الأمر شيء”.

وذكرت صاحبة الدعوى أن الزوج بعد شهر من الزواج أكد لها أنه مر يض بالعـ ـجـ ـز الجـ ـنسـ ـي ويخـ ـضع لعلا ج نفـ ـسي منذ فترة، وأنه خـ ـاف أن يصارحنها بالأمر فتر فض الزواج منه.

وتابعت: “انتابتني موجة من الغـ ـضـ ـب بسبب إنكـ ـاره الحقيقة وكذ به عليّ وأكملنا على هذا الوضع وأنا أساعده على تلقي العلا ج حتى بدأ أهله يسألون عن أسباب تأخر الحمل، ومع تكرار الأسئلة بدأ ير جع سبب تأخير الحمل لي ولا ير اع شعوري أمام أسرته بل أنه بدأ في اختـ ـلاق المشـ ـكـ ـلات أمام أسرته ليقنعهم أنني السبب في تأخر الحمل، طالبا عرضي على طبيب لمعرفة سبب التأخر”.

“جـ ـن جنـ ـوني بسبب تلك المواقف وتأكدت أنه ليس مر يضا بالعـ ـجـ ـز فقط بل أنه مر يض نفـ ـسي أيضا”، تتابع في المذكرة قصتها وتضيف: “جمعت الأوراق التي تثبت علا جه منذ فترة لدى أخصا ئي نفـ ـسي إضافة إلى تقرير طبي يفيد أنني لاز لت عذراء رغم مرور أكثر من عام على الزواج وتقدمت بدعوى خلـ ـع ضده انتـ ـقا ما منه”.

“هدوم زوجي منشورة على حبل جارتي”

حيث قامت علياء برفع دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة بزنانيري، للخلع من زوجها، بعد 4 أعوام من الزواج، مبررة ذلك بقولها «جوزي وهمـ ـني أنه مسافر أسبوع عشان يخلص شغل هناك، وأنا صدقته وبعد يومين في نص الليل كنت زهقانه وببص من الشباك لقيت هد وم جوزي معلقة على حبل جارتي، ولما نزلت خبطت عليها لقيته عندها، وبتقولي أنه أتجوزها بعقد عرفي».

واكملت: :حاول اللاحق بي ، ولكني تركت له المنزل، ولجاءت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع، ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء».