اشتدت المنافسة الفنية بين الفنانتين نجاة الصغيرة، وفايزة أحمد، على الساحة الفنية، وبالتحديد عام 1972.
وذكرت مجلة “الموعد”، في عددها الصادر بإبريل عام 1972، أنه بسبب الخلافات بين نجاة وفايزة أحمد، كانت كل منهما تتحاشى الأخرى وترفض الإفصاح عن شعورهما الحقيقي.
وأضافت المجلة أنه في الوقت نفسه الذي اشتدت فيه الخلافات بين نجاة وفايزة أحمد، كانت الأولى تتقرب من موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، واقتنصت العديد من ألحانه الرائعة، وبالتالي قل تعاونه الفني مع منافستها، التي اتهمته أنه يساند نجاة على حسابها، ويرحب بالسهرات في منزله لسماع آخر التشنيعات التي تطلقها عليها”.
وفي أحد الأيام، قبلت نجاة دعوة من عبدالوهاب إلى العشاء في منزله، وكانت الدعوة في ظاهرها جلسة فنية وللتسامر بين عدد من الفنانين، لكن السبب الخفي كان محاولة للتقريب بينها وبين فايزة أحمد، التي حضرت بالفعل مع زوجها الملحن محمد سلطان، وظلّ الحضور في انتظار نجاة ساعة كاملة.
وذكرت المجلة أن سامي، شقيق نجاة اتصل هاتفيا ليعتذر، موضحا أن نجاة أصيبت بأزمة حادة في الكلى، وناشد الجميع الدعاء لها بالشفاء العاجل، وفهمت فايزة أحمد اللعبة أو المقلب وانصرفت مع زوجها صامتين.
وانتقلت الحرب الشرسة بينهما إلى الحفلات الغنائية على المسرح، فحاولت نجاة تقليد ما كانت تقوم به فايزة منذ 10 أعوام، وتعاقدت على إقامة حفل غنائي منفرد لها بسينما (رمسيس)، لكن الجمهور لم يُقبل عليها، فاضطرت إلى دفع 200 جنيهًا لتغطي نفقاتها حرصًا على سمعتها الفنية.
وأوضحت صحيفة “الدستور” الأردنية، أن من أكبر العقبات في حياة نجاة، كانت منافستها مع فايزة أحمد، التي استطاعت في فترة قصيرة تخطيها، وأصبحت المطربة المفضلة عند الموسيقار محمد عبدالوهاب، بعد أن استغلت خلافه مع نجاة بسبب رفضها العمل في فيلم من إنتاجه، وأخذت منه 5 ألحان رائعة أسهمت في نجوميتها.
و حزنت نجاة، بشدة في تلك الفترة، ولم تعد لحالتها الطبيعية إلا بعد تقديمها أغنية “سامحني تبت خلاص”، التي لاقت نجاحا كبيرا، وبعدها انهالت عليها تعاقدات العديد من الشركات.