عاش الفنان عماد حمدي، تجـربة قاسـية جدًا في حياته بعد رحيل شقيقته التي تصغره والتي تسبب صــدمة وفاتـها في تغير كبير في شخصيته.
وتحدث الفنان الراحل عن الصدمة التي تعرض لها في حوار قديم له لمجلة “الكواكب”، صدر عام 1953 تحت عنوان “صدمــات في حياة النجوم”، قائلًا، إنه كان له عدد كبير من الإخوة والأخوات ولكن كانت أقربهم له شقيقة تصغره ببضع سنوات ارتبط بها ارتباطًا كبيرًا.
وأضاف: “فوجئنا ذات يوم بمـرض شقيقتي الذي ظهر في شكل سعــال مستمر، وجاء الطبيب وظهر عليه القلـق وهو يفحصـها ثم أمرنا أن نذهب بها إلى مستشفى الصـدر بحلوان، وتم احتجازها بالمستشفى التي أكدت ضرورة بقاءها فترة”.
وتابع، أن حالة شقيقته بدأت في التحسن ورأت الأسرة أنه لا بـأس من أن يتركوها في المستشفى ويعودون للمنزل في القاهرة على أن يزورونها باستمرار.
واستطرد:: “ذات يوم كنت في عملي وفوجئت باتصال من المستشفى يستدعوني للحضور، وأسرعت إلى هناك وأنا أظن أن شقيقتي تريد أن تراني أو ترغب في أن أحضر لها شيئاً، وبعدما وصلت وجدت حالة من الـوجــوم على وجه طببها المعالج ولم يتحدث معي، بل قال لأحد التمــرجيـة اصحبه ليرى شقيقته”.
وأضاف: “دخلت إلى الغرفة التي توجد فيها شقيقتي وإذا بي أراها ممـدة على السرير ووجهها مغطى بملاءة بيضاء، فرفعت الملاءة عن وجهها لأجدها جثــة هامــدة”.
وتابع: “أصـابني شعور غريب وتجمــدت الدموع في عيني ولم تســقط منها دمعــة واحدة من هول الصـدمـة، وظللت لأيام بعدها بهذا الحال و لا أتحدث مع أحد، ومن يومها وأنا لا أستطيع البــكاء أمام صدمــات المــوت، بل تنتــابني حالة من الحزن الصامــت وعدم القدرة على الكلام أو البكاء، وأصبحت أقابل كل خبر لوفـاة أي عزيز بهذه الحالة لأن دمــوعي جفــت قبل أن تسيل منذ وفاة شقيقتي”.