عاشت الفنانة ليلى فوزي، تجــربة قاسيـــة خلال فترة دراستها بالمدرسة وذلك بعدما تقدم “عمدة” للزواج منها ووافقت أسرتها عليه.
و قالت ليلى فوزي، في حوار قديم لها مع مجلة “الكواكب”، وذلك عام 1961: “بعدما حضرت أسرتنا من تركيا إلى القاهرة افتتح أبي عددا من المحـال التجـارية فى الموسكي وعشنـا في بحبوحــة من العيـش، أبي يديـر محلاتـه وأنا أطلب العلم في مدرسة الراهبــات بشبــرا”.
وأضافت: “أعلنت الحــرب العالميــة الثانيــة وأغلقــت المواني وكان لوالـدي بضــائع كثيرة في الموانـئ الخارجيــة ضاعــت كلها وكان هذا سبباً في إشهار إفلاســه”.
وتابعت، في ظل هذه الظروف القاسية التي مرت بها الأسرة تقدم لها عمدة من الأريــاف يطلب يدهــا ووافــق والدها على العريس الذي لا يتنـاسـب سنه معها، كما وافقــت والدتهــا، بعد أن وجدت العائلــة في المهــر الذي سيدفعــه العريــس حــلاً للمشكــلات الماديــة التي تعانــي منها الأســرة والأب.
واستطردت: “كنت أنا الضحيـــــة ولم أكن راضيــة عن هذه الزيجــة لأن العمــدة غير مناســب لي كزوج من ناحية ومن ناحية أخرى كنت تعلقــت بالفن ولا أريد أي عائـــق يقف في طريقي، فقررت أن أعلن رايـة العصيــان، رغم احترامي الشديد لظـــروف الأسرة”.
وأضافت: “تذكرت أني دخلت فيلماً يحكى قصــة فتــاة في مثل موقفــي، وكان سلاحـ هـــا الوحيــد للرفـــض هو الإصــرار المفتعــل على تكمــلة دراستهــا حتى تنجــو من مــــأزق الــزواج، وهكذا تقمصـــت دور البطلـــة في الواقع، وكنت أحـس بالمــرارة وأبـي يرضــخ متألمـــاً لطريقتــي غير المباشـــرة في رفـض الــزواج”.
وتابعت :”لكنني كنت سعيدة في نفس الوقت لأنني أنقذت نفسي من مشنـ قــــة العمــدة، وبعدها وضعــت قدمي على أول طريق السينما وانتهى العمـــدة من حياة الأسرة إلى الأبد، وعاشت أسـرتي دون أن تعرف سر تشبثــي بتكملة دراستــي”.