عاشت الفنانة زهرة العلا، موقفًا لم تنسـاه طوال حياتهـا، وذلك بعد مطــاردة الشرطــة لها في الشارع واتهامهــا بســرقة سيارة.
وفي عدد نادر من مجلة “الكواكب” صدر عام 1954 نشرت المجلة عدداً من مواقف النجمات تحت عنوان “مشاكل ومشاغل” وكان من ضمن النجمات الفنانة زهرة العلا، و التي روت موقفًا لم تنسـاه وقع عام 1953 وكانت وقتها مخطــوبة، وفى أحد الأيام أخذت سيارة خطيبهــا وذهبت إلى البنـك الأهلي لسحب مبلغ من المال.
وقالت زهرة العلا، إنها ركنــت السيارة عند الزاويــة المواجهــة للبنك ودخلت لسحــب المبلـغ ثم عادت بعد أن أنجــزت مهمتها لتفاجئ بوجود عسكــري المرور يقف غاضبَــا إلى جوار السيــارة وهو يدون في دفتره العديد من المخالفــات للسيارة التي ركنتهــا في مكان غير مسمــوح بالوقــوف فيه.
وأضافت، أنها فزعــت من غضــب العسكــري ومن كم المخالفــات التي دونهـا وما إن وصلت للسيـارة حتى قفــزت فيها وانطلقــت مسرعــة، إلى استديو شبرا حيث كانت مرتبطــة بموعد تصوير هناك.
وفوجئت أثناء طريقهــا بأن موتوسيكــل البوليــس يسير ورائهــا ويطلق سرينتــه، ولم تنتبه إلا بعد أن وصلت للاستــديو إلى أن البوليــس كان يطاردهــا هي طوال الطريق، وما إن توقفت أمام الاستديو حتى وجدت رجال البوليــس وكأنهم أمسكــوا بلـص عتيد يسرعـون إليها ويتهمونهــا بسرقــة السيــارة، وهنا نظرت زهرة العلا لتفاجــئ بأن السيارة التي ركبتها ليست سيارة خطيبهــا وإنما أخرى من نفس الماركــة واللون، وكان صاحب السيارة يقف ليتحدث مع العسكــري حين خرجت هي من البنــك وفوجئا بها تركـب سيارة الرجل وتنطلق بها مسرعـة فظنا أنها سرقتهــا.
وانهال صاحب السيارة على زهرة العلا بالشتائـم والاتهامــات حتى أدرك الجميع الخطــأ الذي حدث واعتــذرت الفنانة عن هذا الخطأ غير المقصود ، لكنها لامــت صاحب السيارة قائلة: “أنت إزاي تسيب عربيتك مفتوحة، لو كانت مقفولة مكنتــش عرفت أركبهــا ومكنـش اللي حصـل حصـل”.