تعرضت الفنانة الراحلة ماجدة، لموقــف لا تحســد عليه وذلك بسـبب انشغالهـا بإعداد تجهيــزات خاصـة لأحد أفلامها وتسبب ذلك في وقوعهــا في مــأزق كبير
وفي عدد نادر من مجلة “الكواكب” صدر عام 1954 نشرت المجلة عددًا من المواقف للنجمات تحت عنوان “مشاكــل ومشاغــل” وكان من ضمن النجمات اللاتــي تحدثن الفنانة ماجدة والتي حكت أنها تعاقــدت ذات مرة على أحد الأفلام واتفقــت مع المنتج على أن تشترى الملابس التي يحتاجهــا الدور لأن العمل بالفيلــم كان سيبدأ خلال أيام.
وانشغلــت ماجدة بالعديد من الأمور حتى لم يتبــق على موعد التصويــر إلا أيامًا معدودة، وحينها حاولت أن تســرع لاختيــار الأقمشــة اللازمة لتفصيل الفساتيــن المناسبة للفيلم.
وقالت إنها نزلت ذات يوم إلى شارع فؤاد المعروف حاليًا بشارع 26 يوليو لشراء أقمشــة الفساتيــن، وتذكرت وهي تقوم بهذه المهمــة أنها يجب أن ترسل خطابًــا هامًا يتعلق ببعض الأمور الماليــة إلى إحدى الجهــات، وأنها إذا مر وقت محدد ستصيبهــا خســارة ماليــة بسبب غرامــة التأخيــر.
وقررت ماجدة أثناء رحلة تسوقهــا أن تجلس في أحد الكافيهــات لتناول الشــاي وكتابــة الرد المطلوب في الخطاب، وبالفعل كتبت الرد واتجهــت إلى أقرب صنــدوق بريد وألقــت الخطــاب فيه، ثم استأنفــت جولتهــا لشراء الأقمشة.
وبعد أن اشتـرت ماجدة ما تريد اتجهــت لدفـع الحسـاب، وحينها اكتشفــت أنها فقــدت كيس النقــود الخاص بها، بل إنها فوجئت بالرسالة التي أرادت إرسالها لازالت في حقيبتها، رغم أنها ظنت أنها ألقت بها في صندوق البريـد، وهنا أدركت أنها فعلت العكـس وأنها من شدة انشغالها وعدم تركيزها ألقت بكيس النقود في صنـدوق البريد واحتفظت بالرسالة في حقيبتها.
وهنا أسرعت ماجدة إلى إدارة البريد في ميدان العتبـة وروت لمديرها ما حدث معها، فأمر المـدير بالبحـث في الصناديـق بين الخطابـات الموجودة حتى تم العثور على كيس النقود الخاص بها، وأحضره أحد جامعي الخطابـات لتتسلمه ماجدة وتتنفس الصعـداء بينما ضحك مدير البريد ، وعادت النجمة لاستئنـاف جولتهــا ودفع حساب الأقمشــة التي اشترتها.