يتسائل الكثيرون كيف ما ر س العرب الحـ ب والعلاقات الحـ مـ يمة قبل الإسلام، وبدأ البعض في البحث بتعمق من خلال المراجع القديمة التى تؤرخ للحياة في ذلك العصر، خاصة وأن الإسلام فرض عدد من القواعد لابد من إتباعها
حال مما ر سة العلاقة الحـ مـ يمة، فكانت المما ر سة تمتاز بالحرية من حيث النظر إليها، والتعامل معها، وكذا التعبير عنها، وعرف العرب أنواعاً متعددة من المما ر سات الحـ مـ يمة، وكان جميعها في إطار العلاقة بين الذكر والأنثى.
كانت العلاقات بين الرجال والنساء في العصر الجـ ا هـ لي مفتوحة إلى أبعد الحدود من زواج الا ستـ بـ ضاع إلى زواج المـ خا دنة والمضا مدة والشـ غار والمـ قت والبدل وبعض من تلك العلاقات أو العادات كانت منتشرة لدى بعض الشعوب
سواء في بلاد فارس او الشعوب الاصلية للأمريكيتين وفي هذا المقال سوف نستعرض معكم أنواع الزواج في الجـ ا هـ لية.
1- زواج الا ستـ بضاع
الا ستـ بضاع أو زواج المبا ضعة وظهر هذا النوع من الزواج عند العرب في الجزيرة العربية وايضًا عند السكان الأصليين للأمريكيتين، ويروي ابن منظور نقلاً عن ابن الأ ثير، إن الا ستـ بضاع نوع من زواج الجـ ا هلــ ية حيث كانت تتزوج المرأة المتزوجة من قبل رجل آخر بموافقة زوجها، ولا يمسها زوجها حتى يتبين إذا حدث الحمل أم لا، وكانت تذهب المرأة إلى شاعراً أو فارس أو شخص ذو مكانة لتــ نا ل منه الولد ثم تعود لزوجها وأسرتها، وكان الرجل في الجـ ا هلـ ية يقول لامرأته إذا طـ هر ت من الحـ يـ ض “اذهبي إلى فلان فاستـ بضعي منه” وكان يحدث هذا إذا كان الـرجل عقـ يم أو أن يكون الـرجل الآخر ذو حسب ونسب في قومه، ولم يتم النظر إلى هذه العلاقة بشكل شـ هـ و ا ني حيث كان يعتبر نوع من أنواع زواج المشاركة وكان الهدف من زواج الا ستـ بضاع هو الحصول على صفات الشجاعة والفروسية والقوة في المولود وكانت إذا ذهبت المرأة إلى فارس ذو شأن سمي زواج بـ الا ستـ فحـ ال والمقصود بها صفحات الفحـ ولة، وقد حرمت الاديان هذا النوع من الزواج وقد ا خـ تفى هذا النوع من الزواج في الجزيرة العربية بعد تحـ ر يم الإسلام له.
2- زواج المخا دنة
المـ خا دنة والمقصود بها هي المـ صا حبة حيث كانت المرأة تدخل في علاقة أخرى مع عـ شـ يقها وقد قيل أن العـ شـ يق يكتفي بالقـ بـ لا ت والا حـ ضا ن وقيل أن المـ خا دنة لاتصل إلى العلاقة الكاملة، وقد ورد في مثل عربي عن المـ خا دنة: “ما استتر فلا بأس به، وما ظهرَ فهو لـ ؤ م” ومن هذا المثل نستنتج أن زواج المـ خا دنة كان يتم بسرية ولم يكن محبب أو مقبول بين الناس وقد حـ ر م الإسلام هذا الزواج حيث كان أهل الجا هلـ ية يحـ ر مو ن ما ظهر من الـ ز نـ ا، ويستحلون ما خـ في، ويقولون: “أما ما ظهر منه فهو لـ ؤ م، وأما ما خـ في فلا بأس بذلك” فأنزل الله في القرآن (ولا تقربوا الفـ و ا حـ ش ما ظهر منها وما بـ طـ ن) وجاء ايضًا في القرآن (ولا متخذات أ خـ د ا ن).
3- زواج المـ ضا مدة
الضماد في المعاجم اللغوية هو أن تصـ ا حب المرأة إثنين أو ثلاثة غير زوجها، بهدف الاستفادة من كل صاحب لها لتأكل عند هذا وذاك أوقات القـ حـ ط ولم يكن هذا زواج مقبول بين الناس حيث اعتبره العرب خـ يـ ا نة من المرأة لزوجها، وكان هذا النوع من زواج منتشر بين النساء من القبائل الفقيرة في زمن القـ حط حيث كانت تذهب النساء للأسواق الكبيرة لمضا مدة رجل غني، وعندما يصبح لديها المال والطعام تعود لزوجها، وقد حـ ر مه الإسلام
4- زواج الشغار
زواج الشـ غا ر أو ويسميه بعض الناس زواج البدل وكان واسع الانتشار في الجا هلـ ية وفي هذا النوع من الزواج كان يزوج الرجل وليته إلى رجل أخر على أن يزوجه الأخر وليته ولا يكون بينهما صداق ولا مهر حيث كانوا يعتبرون أن كل عروس هي مهر للأخرى، وكان العرب يطلقون على زواج الشـ غا ر بزواج المقا يضة لأنهم كانوا يقا يضون بالنساء اللاتي تحت ولايتهم سوء كانت الأخت أو البنت حيث كان يقول الرجل “زوجتك بنت أخي على أن تزوجني ابنة أخيك” ، وقد حـ ر م الإسلام هذا زواج حيث جاء في صحيح الإمام مسلم في : ( باب تحـ ر يم زواج الشـ غا ر وبطلانه ) أن رسول الله محمد قال: {لاشِـ غا ر في الإسلام}، و {الشـ غا ر من عمل الجـ ا هلـ ية}.
5- زواج المـ قـ ت
زواج المـ قـ ت أو وراثة زواج في هذا النوع من الزواج يتزوج أكبر أولاد المـ تـ و فى من زوجة أبيه أو يرث زواجها، وله الحق في منعها من الزواج حتى تـ مـ و ت فيرثها، أو يزوجها إلى أحد أخوته بمهر جديد ويمكن أن تدفع له الزوجة فدية ترضيه تفدي نفسها بها ليتركها وكان هذا النوع من الزواج منتشر في بلاد فارس وانتشر لدى القبائل العربية وقد حـ ر م الإسلام هذا الزواج وذكر في القرآن “ ولا تـ نـ كـ حـ وا ما نـ كـ ح آبائكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فـ ا حـ شة ومـ قـ تا وساء سبيلا”
6- زواج الر هـ ط
الر هـ ط هو عـ صـ ا بة من الرجال من ثلاثة رجال حتى عشرة رجال وزواج الر هـ ط انتشر في الجزيرة العربية وبلاد التبـ ت وفي هذا الزواج يدخل على امرأةٍ واحدة عدة رجال فيـ ضـ ا جـ عـ ها كل منهم وعندما تحمل وتضع مولودها ترسل إليهم جميعًا بعدها تنسب المولود إلى من ترغب فيهم أن يكون الأب لمولودها ولا يمكن لأي منهم الا عتر ا ض على هذا أو الامتناع عن الاعتراف به وقد حـ ر م الإسلام هذا الزواج.
7- زواج البعو لة
وهذا النوع من الزواج هو المتعارف عليه الآن و كان رائج في الجا هلـ ية وفي قبائل العرب حيث كان الرجل يطلب بنت الرجل فيصدقها بصداق يحدد مقداره ثم يعقد عليها ويكون قائم على الخطبة والمهر وهذا ما حدث في زواج الـنبي محمد ص، وعندما ظهر الإسلام أقر هذا النوع من الزواج الشرعي بالشروط التي عينها الإسلام.
8- زواج المسا هاة
ذكر أبو حــ يان التوحيدي زواج المسا هاة في كتاب الإ مــ تا ع والمؤ ا نسة بأن للعرب زواجا يسمى: المسا هاة بمعنى المسامحة وترك الا ستـ قصاء في المـ عـ ا شر ة وهو ان يفك الرجل اسر الشخص ويجعل فك ذلك الأسير صداقا لأخت صاحب الأسر او ابنته او قريبته منه فيتزوج المـ عــ تق من غير صداق وقد حـ ر مه الإسلام
9- زواج البدل
في هذا النوع من الزواج يبدل الرجلان زوجتيهما لمدة معينة ولا يتم حدوث طـ لا ق أو عقد للزواج فقط كان يقول الرجل للـرجل: بـادلني بـامرأتـك أبـادلـك بـامـرأتي، ويروي أن أبي هريرة قد قال: إن البدل في الجا هلـ ية أن يقول الرجل للرجل: انزل لي عن امرأتك وأنزل لك عن امرأتي وأزيدك.
10- زواج الأكفاء
وفي هذه العادة يمنع تزويج المرأة العربية من الأعجمي وعمل به الأمـ و يون وأ بطـ له عمر بن عبد العزيز.