قصـــة فـــ ـرح أحيـــاه محمد عبدالوهاب في الصعيــ ــد وسقــ ــط مغشيًـــ ــا عليه فيه
قدم الفنان الراحل محمد عبدالوهاب، العديد من الأغانـي الناجحــة، وذلك إلى جانـب قيامــه بالتلحيــن لكبار النجوم ولكن الذي لا يعرفه الكثيــرين عنه أنه شارك في إحيــــاء بعض حفـــلات الزفـــاف ومنها حفل بالصعيــــد.
ونشرت مجلة “الكواكب”، في عددها الصادر عام 1954، أن الفنان محمد عبدالوهاب، ذهب لإحيــاء حفل زفاف أحد أعيــ ـان أسيــوط وجلس بين أفـــراد التخــ ـت الخاص به وبـــدأت الفرقــــ ــة تعـ ــزف المقدمـــة الموسيقيـــة وإذا به يسمع أصـــوات طلقــ ـات الرصــ ــاص يأتي من بعيد، فسأل عبدالوهاب: إيه الحكايــــة؟، فهمـــس أحد العازفيــ ــن في أذنــه: مفيش ده الصـــوت جـ ـاي من بلد بعيـــدة”.
واطمـ ــأن عبدالوهاب إلى أن الرصــ ــاص لن يصـــل إلى ســرادق الحفل الذي يغنـــي فيه واستمر في الغناء ، وبدأ الصـــوت يقتـــرب حتى بدأ يــــدوى داخل الســـرادق، ووقف المــــدعوون يردون تحية الـــزوار القادميـــن من البلاد المجـــاورة للتهنئـــة بنفس طريقتهـــم وهو إطلاق الرصـــاص كعــــلامة من علامات التحيـــة والابتهــــاج، مما أصـــاب عبدالوهاب بالرعــ ــب وسقــ ــط مغشيًـــ ــا عليه.
ونقل أفراد التخــ ــت عبدالوهاب إلى مكان بعيد عن ضــ ــرب النـــ ـــار حتى يفيـق واستـــدعى صاحب الفــــرح طبيبًــــا لإسعافــ ـه، وبعد أن أفــ ـاق اشترط على صاحب الفرح أن يمنـ ـع المدعـ ــوين من إطـــ ـلاق الرصــ ــاص حتى يعود للغناء، ووافق صاحب الفرح.
وعندما عاد عبدالوهاب لســ ــرادق الفرح طلب منه أحد المدعــوين أن يغنى أغنية “حب الـــوطن فـــرض عليا”، وبالفعل غناها موسيقار الأجيال، فاشتــ ــعلت الحماســ ـة في نفس أحد المدعــــوين ليطلــ ــق الرصــ ــــاص من بندقيتــــ ــه وهو ما دفع باقي المدعـــوين لرد التحيــ ـــة بنفس الطريقـــة، وهنا فـــ ـــر عبدالوهاب من داخل الســ ـــرادق ليختبــ ـــئ في شقة العريس ويغـ ـــلق عليه الباب من الداخــل وحاول صاحب الفرح أن يقنعـــــه بفتح الباب بكل الوسائل ولكنه أقســـم ألا يفتــح الباب إلا بعد أن يحصل على وعد من صاحب الفرح أن يوصـــله فورا إلى محطــة القطار، فوعده صاحب الفرح حتى يخرج من شقة العريس، وبالفعل خرج عبدالوهاب مســرعًا مباشرة إلى محطة السكــة الحـــديد وهو لا يصــدق أنه خرج سليمًـــا من الفرح.