عانت الفنانة هدى سلطان، من معارضــة أهلها دخولهــا المجال الفني، كما لم يكن طريقهــا للنجوميــة مفروشًــا بالورد ولكنها عــانت مثلها مثل عدد كبير من النجوم.
وقالتهدى سلطان، في حوار نادر لها مع مجلة “الكواكب”، والتي صدرت عام 1960، وحملــت عنوان “درس في مدرسة الحياة”، إنها قبل 15 عامــًا أي عام 1945 تلقت درسًا كبيرًا في حياتها وكانت وقتهـا تتحـــدى أسرتها محاولــة أن تشــق طريقها في مجــال الغناء.
وأضافت أنها اتفقــت مع متعهـ ــد في طنطا ليقدمها في بعض الحفــلات ، وبالفعل استدعــاها المتعهـــد للغناء في حفل أحد المرشحـــين للانتخابـــات في طنطا.
وذهبت هدى سلطان وباقــي أفراد الفرقــــة للحفل الذي بدأ بعـــرض روايـــة تمثيليــة تتحــدث عن إنجــــازات المرشح ومميزاتــه وعبقريتــــه، وتتنــاول منافســة بالسخـ ــرية والــ ــذم ، حتى جاء دورها للغناء.
وتابعت، أنها قبل أن تبدأ في الغناء علــ ــت أصـــوات الرصــ ــاص في المكــان وانقلـ ــب رأســـًا على عقــ ــب وســاده حالـــة من الهــ ــرج والمـ ـــرج ، وفوجـــئ أفراد الفرقـــة بمجموعة من الرجال الأشــ ــداء يهجمــ ــون عليهم ويحملونهــ ـم إلى عربـــة كبيرة نقلتهـ ــم إلى مكان مهجــ ــور مخيــ ــف وظلـــوا يهددونهـ ــم بالأسلحة حتى الصباح ثم تركوهـ ــم وذهبوا، وكان هؤلاء الرجال من أنصـــار المرشــح المنافــس الذي أراد أن يفســـد حفل منافســـه فخطــ ــف الفرقــ ــة حتى الصباح.
وأشارت هدى سلطان إلى أنها عـــادت مع أفراد الفرقة وهى تغني ” سالمــة ياســـلامة روحنــا وجينـــا بالسلامة”، مؤكدة أنها خــرجت من هذه التجـ ــربة بدرس مفيد وهي أن الفن لا يجب أن يخـ ــدم الأشخاص ولكن يجب أن يكون الفن خالصـــًا لوجــه الفن.