تحدثت الفنانة نعيمة عاكف، عن موقف خطيــ ــر تعرضــ ـت له خلال عملها وهي طفلــة برفقــة والدها في السيــ ــرك.
وقال في حوار نادر لها مع مجلة “الكواكب”، الصادرة عام 1956، إنها نشــأت في أسرة يلعـــب معظــم أفرادها الأكـ ــروبات في السيـ ــرك وهو ما كان يعرضهــ ـم دائمًا للخطـ ــر، وعهد إليها والدها وهى طفلة بأحد المــ ــدربين حتى يدربهـ ـــا على الأكـ ــــروبات، مشيرة إلى أنها رغم تفوقهـــا كانت طفلة خجـ ــولة جدا ولم تعتــد على مواجهـــة الجمهور بعد.
وأضافت أنها أتقنـــت التدريبــ ـات بشكل كبير حتى جاء اليوم الذي قرر فيه والدها أن تواجــه الجمهور مع باقي أفراد عائلتها في عرض للأكــ ــروبات بطنطا، وكان المسرح قد امتلأ بالجمهور، و حين رأت هذا التوافــد الكثيـــف شعرت بالمزيد من الخجـ ــل والخـ ــوف من الوقـــ ـوف أمامهم.
وتابعت: “كان على أن أقفـ ــز في الهواء وأتقلــ ـب عــدة مرات حتى أنزل واقفــة على أرضيـــة المسرح، وكنت تدربــت كثيراً على هذه الحركـ ــات، ولكن حين رأيت الجمهور الذي صفـــق لي انتابنـ ــي الخـ ـــوف والخجـ ـــل، وحين حاولت أن اؤدى الحركـ ــات التي تدربت عليها ارتبكــ ــت وسقطـ ـــت على الأرض، وصــ ــرخ الجمهـــور الذي روعتـــه المفاجـــأة وظن الجميع أن عظامـــي تكســ ـــرت”.
واستطردت: “أنقذنــ ــي وجود غطــــاء قطنـ ـــي فوق أرضية المسرح، ونجـ ـــوت لكنني لا أنســـى هذا اليوم الذي كاد فيه الخجــ ــل أن يقتلنـ ـــي في أول مواجهــ ــة مع الجمهور”.