عمر الشريف يطلــــب مسامحـ ـــة خادمــ ــة بعد أن ظلمـــ ـه في صبـــاه وتسـ ـــبب في طــ ــرده
سجل الفنان عمر الشريف، اعتـــ ـرافًا صريحًـ ــا بأنه تســ ـبب في ظلـ ـــم أحد الخـ ــدم والذي كان يكـ ـرهه الأمر الذي تسـ ــبب في طـ ـــرده.
وقال عمر الشريف في حوار نادر له لمجلة “الكواكب”، صدر عام 1985، إنه تســـبب ذات يوم وهو صبـــي في إشعـــ ــال حــ ــريق بالمطبـ ــخ وأراد أن يتهــ ــرب من هذه الجريمـ ــة فألقــ ــاها على خــ ـادم يكرهـ ــه، ما تســبب فــي طــــرده.
وأضاف: “كنت في صبـــاي أمـــارس أنواعًـــا عـــديدة من الرياضـــة وكنت أعــ ــود إلى البيت جائعًــ ـــا من أثر المجهـــود الكبيـــر الذي أبذلــ ــه وأتجــه مباشـ ـــــرة للثلاجـ ــة”، وعــــدت ذات مرة فلم أجـــد شيئا أكله في الثلاجــــة وهدانــ ــي تفكيـ ـــري إلى أن أعــد طعامـــا بنفســـي، وحاولــت أن أشعـــ ــل البوتاجــ ــاز ولكني فشلـ ـــت، ولمحــ ــت “وابـــ ــور الغــ ـــاز” فأحضـ ـــرته وصـــــ ببت فوقه كميـــة من “السبـــ ــرتو” وأشعــلـ ــت عـ ــود ثقـ ــاب ولكني فوجئـــت بـوابـــ ــور الغـ ــاز يشتعــــل كلـــه والنـ ـــار تمتــ ـد إلى السبــ ـــرتو الذي تساقــ ـط فوق المنضـــ ــدة”.
وتابع: “أرعبتنـ ــــي النــار فهــ ـــربت من سلــم الخـ ــدم وتركتهــ ـا مشتعـلــ ـة وعـــدت من باب الشقـ ــة العمومــي ودخلت لأجد أمي في الصالــ ـون، ووقفـــت قليـــلا وقلـــت لأمي أني أشـــم رائحـ ــة شيء يحتـ ـــرق وذهبـــت معها للمطبـ ــخ وكانت النـ ــار أمسكــ ــت بالمنضــ ــدة وسارعنـ ــا وأطفأنـــ ـاها”.
واستطرد: “بعد فترة جمعـــت أمي الخـــ ــدم جميعًا وأصــ ــرت أن تعـــرف الفاعـــل، وكنت أحقـ ــد على خــ ـادم كان يضايقنـــي دائمًا ويهمـ ــل طلبــ ــاتي فاقتـ ــربت من أمي وهمســ ــت في أذنهـــا بأنه هو الفاعـ ـــل واقتنعــ ــت أمي وطــ ــردته رغم إنكــ ــاره للجريمـــ ـة وتأكيـــ ــــده على براءتـــ ـــه”.
وأبدى عمر الشريف ندمــ ــه على هذه الجريمـ ــة وعلى الشهــ ــادة الــ ــزور التي تطوع بها وظلــ ـــم خادمـ ـــه وقال: “كل الذي أرجــ ــوه أن يكون هذا الخـ ـــادم من قراء مجلة الكواكب وأن يقــ ــرأ اعتـــرافي ويسامـ ــحني لأنني ظلمتـ ــه بلا ســـبب ولا جــريمـ ــة”.