قصــة فقـ ـــدان فريد الأطرش لصــ ــوته لمـــدة 6 أشهر ونصيحــ ــة الأطبـ ــاء له
تعرض الفنان فريد الأطرش، لأزمــ ــة صحيــــة شديـــدة خلال تواجده في باريس من أجــل تسجيــ ـل اسطوانــ ــات فيلمه “من أجل حبــي”.
وقال فريد الأطرش، في حوار نـادر له مع مجلة “الكواكب”، وذلك عام 1961، إنه خــرج ليتمشى في شارع الشانزلـــزيه وكان البرد قارصـ ـــًا، ثم فوجــئ بالدنيا تظلـ ــم والجــو يكفهـ ـــر والأمطــار تهطــ ــل بغــ ـــزارة، مؤكــدًا أنه لم يعتــد هذا الجــو، فحاول أن يوقـــف سيارة تاكســي دون جـــدوى، وتسمـــر في مكانه ولم يقــ ــو على الحـــركة من شــدة البــرد.
وتابع “تحاملـ ــت على نفســـي حتى وصلــ ــت للفنـــدق بعد أن ابتلـــ ـت ملابســـي بشـــدة، وعندما وصلـــت إلى الفنـــدق لم أستطع أن أبدل ملابســـي، حيث انتباتنـ ـــي رعشــ ــة شديـــدة، فاستعــ ــنت بأحد الخــ ــدم في الفنــدق ليساعـــدني على إبـ ــدال ملابسي، واستدعيــ ـت طبيبــــا، فأوصـ ــاني بأن ألــ ــزم الفـــراش”.
وبعد يومين شعــر فريد الأطرش بأن صــوته لا يكـــاد يسمع فاستشـــار الأطبــ ــاء فنصحــ ــوه بالسفر للسويــ ــد لاستشـ ــارة خبـ ـــراء الحنجــ ـــرة والحبــــال الصوتيـــة، فشعر بالخــ ـــطر، وداهمتــ ــه الهواجـــــس بأنه فقـ ـــد صوتــــه، وأســـرع للسفر حيث أخبـــره الأطبـــاء بأن صـــوته سيظـــل هكذا لمدة 6 أشهر وعليه ألا يجهــ ـد نفسه في الكلام أو الغناء حتى يعــود صوتـــه بعد هذه المـــدة لطبيعتـــه.
وعاش فريد الأطرش خلال هذه الفتـــرة بعيــــدا عن الغناء وحــ ــرم من صوتـــه حتى مـــرت 6 أشهر وقــرر بعدها ألا يســـافر إلى أوربـــا أبـــدا في الشتـــاء.