شقيقته احترفت الفن واعتزلت قبل هجرتها إلى أمريكا.. أبوالفتوح عمارة صاحب اللكنة المميزة ومسيرة فنية أكثر من ربع قرن
على شاشة السينما والتليفزيون، دائمًا ما تكون هناك وجوه مألوفة للمشاهدين، ومعروفة إلى حد كبير، مع اختفاء تام للاسم، فنانون أجادوا وأبدعوا في الأدوارالثانوية كانوا معروفين بـ”الشكل” فقط، ويعدون من أشهر “كومبارسات” الفن، الذين نجحوا في إحداث ارتباط بينهم وبين الجمهور، ومع ذلك لم تحتل أسماؤهم أفيشات الأفلام، أو تترات المسلسلات.
من بين هؤلاء الممثلين، الفنان أبو الفتوح عمارة، الذي رحل عن عالمنا في 18 يوليو من عام 1998، بعد رحلة عطاء فني تميز فيها بأدوار “كومبارس” الشخص “البسيط، الغلبان”، أحيانًا عاملًا، أو سائقًا، أو بوابًا لإحدى العمارات، أو خادمًا مخلصًا، أو سمسارًا.
ولد أبو الفتوح عمارة، في إحدى قرى محافظة الدقهلية، التي طبعت طيبة الفلاحين على ملامح وجهه، الأمر الذي ساعده على تقديم أدواره التي لعبها على شاشة السينما والتليفزيون، ولكنته التي قربته من المشاهدين.
درس أبو الفتوح عمارة، أصول الفن بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وسارت شقيقته فاطمة عمارة على دربه، وشاركت في عدد من الأفلام منها “أضواء المدينة” مع الفنانة شادية حتى اعتزلت الفن في الثمانينات بعد زواجها وهجرتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
رحلة أبو الفتوح عمارة في مجال الفن بدأت في ستينيات القرن الماضي، حتى رحيله في نهاية التسعينيات، شارك خلالها فيما يزيد عن 200 عمل فني على مدار أكثر من 35 عامًا، وكانت البداية من خلال خشبة المسرح، منها “عزبة بنايوتي، روض الفرج، البريمة، شارع محمد علي، الصعايدة وصلوا، إزاي الصحة”.
وفي السينما، شارك أبو الفتوح عمارة، في عدد من الأفلام منها مع الفنان العالمي عمر الشريف في فيلم الأراجوز والمواطن مصري، ومع عادل إمام في فيلم رجب على صفيح ساخن واللعب مع الكبار، ومع أحمد زكي في فيلم ناصر 56، وأشهر أدواره مع الفنان فريد شوقي في فيلم قضية عم أحمد، وتجسيده شخصية العامل البسيط فى مستودع “البُمب” الذي ينسي سيجارته مشتعلة ما يؤدى لا نفـ ـجار المستودع.
وفي الدراما، شارك أبو الفتوح عمارة، بعدد من المسلسلات منها “كلام رجالة، ليالي الحلمية، البخيل وأنا، دموع في عيون وقحة، الأيام، أهالينا”.