تعد الفنانة ثريا حلمي، من أهم نجمات فن المونولوج في الوطن العربي، وهى الـ«صعيدية التي تربعت على عرش المونولوج والرقص والتمثيل».
وترصد “أهل البلد”، بعض المعلومات النادرة عن “سفيرة المونولوج”.

ولدت ثريا علي محجوب، في مدينة مغاغة بمحافظة المنيا، 26 سبتمبر 1923، وهي من أسرة فنية، حيث أن شقيقتها الفنانة ليلى حلمي، والتي كان لها دورا كبيرا في دخولها عالم الفن.

بدأت رحلتها مع فن المونولوج عام 1944 واستمرت فيه حتى العام 1966، قدمت خلال تلك الفترة أكثر من 300 مونولوج، منها: “أديني عقلك”، و”ياسيدي عيب”، و”فتح يابنى فتح شوف مين بيكلمك”، و”لا مؤاخذة”، كانت كلها تحمل رسائل للمجتمع خاصة قضايا المرأة، وكانت تنافس شكوكو وإسماعيل ياسين في تقديم هذا الفن الخاص.

رغم براعتها في أداء فن المونولوج، إلا أنها تميزت أيضا في تقديم كل ألوان الفن من موسيقى ورقص وتمثيل.

تعتبر أول فنانة تقدم شخصية المسحراتي في مونولوج فني غنائي عن أصحاب الأخلاق الكريمة الذين يساعدون الآخرين.

تزوجت من أنطوان عيسى، ابن شقيقة بديعة مصابني، بعد أن قام بتغيير ديانته من أجل الزواج منها.

انتشرت شائعة حول زواجها من الفنان إسماعيل ياسين، خاصة بعدما غنى لها مونولوجا خاصا في عيد ميلادها بعنوان “عيد ميلاد سعيد”، وردت عليه هي الأخرى بمونولوج تغزلت فيه بصفاته، وكانا الثنائي قد شاركا سويا في أكثر من عمل، وكان ذلك وراء انتشار تلك الشائعة.

وقدمت ثريا حلمي، أول فيلم سينمائي عام 1942، بعنوان “العريس الخامس” مع الفنان حسين صدقي والمخرج أحمد جلال، ثم بدأ انتشارها السينمائي، وقدمت عدة أفلام تخطت الـ70 فيلما، منها “أخيرا تزوجت”، و”لو كنت غني”، و”نداء الدم”، و”عريس الهنا”، و”من الجاني”، و”بائعة الخبز”، و”السوق السوداء”، و”ليلة الحظ”، و”القرش الأبيض”، و”ليلة الجمعة”، و”كازينو اللطافة”.

تألقت أيضا ثريا حلمي في المسرح، وشاركت في عدة مسرحيات منها “لوكاندة الفردوس”، و”مع خالص تحياتي”، و”كلام خواجات”، و”عفوًا يا هانم”.

اعتزلت التمثيل في عام 1969 لتكتفي بحياتها الأسرية، ولكنها عادت مرة أخرى وقدمت أخر عمل فني، عام 1992 وكان فيلم ” اتنين ضد القانون”.

توفيت ثريا حلمي، 12 أغسطس عام 1994، عن عمر ناهز 70 عامًا.