الحب الأول في حياة أغلب نجمات الزمن الجميل وغيرهن من الفتيات هو حب ابن الجيران، وكثير ما كان هناك قصص وحكايات لهذا الغـــرام ومنه ما حكته الفنانة زهرة العلا.

وقالت الفنانة زهرة العلا، خلال حوارها مع مجلة “الكواكب”، والتي صدرت عام 1958: “كنت وأنا صغيرة أهــ ـرب من المدرسة وأذهب مع زميلاتي للتنـــزه في الحدائق العامة، وفى إحدى المرات التقى بي وعـــرفني وهـ ــددني بأن يبـــلغ والدي عن هــ ــروبي من المدرسة، وأبـــدى حلا لذلك هو أن نلتقي في فتـــرات منتظـــمة مقـــابل أن يبتــــلع تهــــديـ ــده”.

وأضافت: “كنت أرتعــ ــد إذا فكـــرت في أبي عندما يعرف قصة هــ ـروبي فقبلت أن أتقــ ـابل معه، وكنت أكـ ــرهه وأتحـ ــين الفــــرصة للإفـــ ــلات من تهـــــديـ ــده، وأخيرا قـــررت ألا أزوغ، وأن أقطـــع علاقتـ ــي به ونجحت فى ذلك”.

ولكن تجـــددت العـــلاقة والمقــ ــابلات بين زهرة العلا وابن الجيران، حيث قالت:”مرت الأيام وقابلته أمام إحدى دور السينما، واقتـــرب مني يحــــادثني وأحسست بقــ ــوة تدفـــعني إليه وللحديث معه”.

ولكن سرعان ما انتهت علاقة زهرة العلا بابن الجيران، قائلة:” رآنـــي أحد أقـــاربي دون أن أراه ونقل قصة لقــــائي بابن الجيران لوالدي، وعدت للبيت فاستقــ ــبلوني بعاصــ ــفة غضـــــب وانهـــ ــالت على الاتهــ ــامات من كل جانب ومنعـ ـــوني من الخـــروج إلا في حــ ــراسة أحد أفــراد الأسرة”.

وأشارت زهرة العلا إلى أنها شعــ ــرت بالحـــ ـزن وكانت تختــ ــلي بنفسها وتبكـــي قائلة:” كنت كلما بكــ ــيت ظهرت أمامي صورة ابن الجيران تواســ ـيني وأحسست أنى أحبه وتحيــ ــنت الفرصة للقـــائه والتقـــيت به من بعيد وعجـ ـــزت عن الحديث معه نظـــرا للحــ ـــراسة التي كانت تلازمـــني، وشعرت بنـ ـــار الحب تحــ ــرق قلبي”.

وانتهت قصة حب زهرة العلا لابن الجيران بانتقال الأسرة إلى مسكن آخر ، وقالت: في زحــ ــام الحياة نســــيت قصة حبي لابن الجيران”.