بشارة واكيم فنان عـ ــزف عن الــ ــزواج بسبب بنت الجيران.. وأعــــاد مشــهد مع شادية 20 مرة
الفنان بشارة واكيم، اسمه الحقيقي بشارة يواقيم، وهو من مواليد حــي الفجـــالة بالقاهرة عام 1890، وكثير من الأشخاص يعتـــقد أنه من الشام بسبب اللهـــجة الشامية التي يتقــنها في أعماله الفنية.
تخرج بشارة، من مدرسة الحقوق عام 1917، وكان مفترض أن يسافر إلى بعثة لدراسة الحقوق في فرنـــسا ولكن قامت الحـ ــرب العالــ ــمية ولم يسافر، ورغم رفض أسرته العمل في الفن، إلا أنه انضـ ــم لفرقة عبدالرحمن رشدي، وبعدها فرقة جورج أبيض، ثم فرقة رمسيس مع يوسف وهبي، ثم كون فرقة خاصة به فيما بعد.
وبدأ أول أعماله السينمائية منذ عهد السينما الصـــامتة وذلك بفيلم “برسوم يبحث عن وظيفة” عام 1923 ، وتوالت أعماله السينمائية فشارك في عدد كبير من أفلام نجيب الريحاني، ومنها “لعبة الست، وليلي بنت الفقراء، وقلبي دليلي، وغرام وانتـ ــقام”.
كان بشارة واكيم يتقن اللهجة الشامية التي اكتسبها من جيرانه بالفجــــالة، كما كان يتقن اللغة الفرنسية مما ساعده في ترجمة وتعــ ــريب العديد من المسرحيات الغربية، كما كان يتقن اللغة العربية إتقــ ـانا شديدا، وحرص على دراستها وهو ما دفعه لحفظ القرآن الكريم، وهو ما ساعده في هوايته في كتابة الشعر المــــوزون، حتى أن الفنان أنور وجدي نصحه بنشر أشعاره في ديــوان ولكنه رفــ ــض معتبرا هذه القصــائد أمرً خاصا به.
ورغم بدايـــاته التراجـ ــيدية في عدد من المسرحيات إلا أن واكيم اتجه للكوميديا وشارك في أكثر من 100 فيلم، أخرها قبل وفــــاته بعام حيث شارك في فيلم”اسم الخـــلود” عام 1948.
لم يتزوج بشارة واكيم حيث ارتبط في شبابه بابنة الجــــيران ولكن أهلها رفضوا ارتبـــاطها به بسبب عمله في الفن، كما أحب مارى منيب في بدايته وبدايتها الفنية ولكنها لم تبــــادله الحب وتزوجت بآخر، لذلك عــ ــزف واكيم عن الزواج.
وكان لبشارة واكيم موقف مع الفنانة شادية في بدايتها كتبت عنه في أحد أعداد مجلة “الكواكب” الصادرة عام 1954، حيث كانت شادية تشارك في فيلم “العـــقل في أجازة” ، وكان يشارك معها الفنان بشارة واكيم.
وقالت شادية إنها كان من المفـــترض أن تبــ ــكى في أحد المشاهد التي تجمعها ببشارة واكيم، ولكنه في كل مرة كانت لا تتمــ ـــالك نفسها من الضحك بسببه لأنه كان يجب أن يمثل المشهد بطــريقة جديــــة ولكن كانت الفكــــاهة تغــ ــلب على أدائه فلا تستطع مقــ ــاومة الضحك حتى تم إعادة المشهد لأكثر من 20 مرة.
وقالت شادية: بعد إعادة المشهد أكثر من 20 مرة ترك بشارة واكيم نفسه على طبيعته دون أن يتكــــلف تمثيل الغــــرام وبهذا تم تصوير المشهد”.
ظل واكيم يعمل حتى أصيــ ـــب بالشــ ـــلل المــ ــؤقت أثناء مشاركته مع الفنان نجيب الريحاني بمسرحية ” الدنيا لما تضحك”، ورغم ذلك لم يلتــــزم بمــــلازمة الفــــراش وظــل يذهب يوميا للمسرح، وودع الحياة وهو يمسك بأوراق مسرحية جديدة استعــــدادا لتمثيلها ورحل عن دنيانا في 30 نوفمبر عام1949 .