الفنانة شادية، كانت من ضمن النجوم الذين يتحملون مشـ ــاق العمل والتصوير لساعات طويلة دون أن تشتــ ـكي من التعـ ــب.
وذكرت مجلة “الكواكب”، صدر عام 1955، أن الفنانة شادية كان لديها قــ ـدرة وقــ ــوة احتمــال كبيرة، حيث كانت تتحمل الإرهــ ــاق الشديد أثناء التصوير، وقد يصل الأمر إلى أن تتعـــرض للإغمــ ــاء من شــدة الإرهـــاق، دون أن تشتــ ــكي، ولكن أحيانـــا كان يفرغ صبـــرها فتثــ ــور ثــ ــورة كبيرة.
وكانت المرات التي ثــ ـارت فيها شادية أثناء التصوير تعد على الأصـ ــابع ولم يحدث هذه إلا حين تصل إلى قمة الضـ ـغط والتعــ ــب الشـــديد، ومن بين هذه المــرات ما حدث أثناء تصوير فيلم “أشكـــي لمين”، حيث كان أحد المشــاهد يقتــ ــضي أن تصوره في كازينـ ــو على شاطئ النيل، وأراد المخرج أن يكون المشهد طبيعــــياً ، فوقع اختياره على كازينـــو يقـــع على النيل بالفعل واتفق مع صاحبه على تصوير بعض المشاهد فيه.
ووجد مساعدو المخرج عناء كبيرًا في دفـــع الجماهير المتـ ـــزاحمة لمشاهدة شادية وهى تمثل، وكلما بدأ التصوير انـــ ــدفع أحد أفراد الجمهور ليسلم على شادية أو يطلب منها صورة أو توقيـ ــع، وفى كل مرة يتم إعـــادة المشهد من جديد، حتى تكررت الإعــ ــادة عشرات المرات وأصــــيبت شادية بإرهـــ ـــاق شـــديد، وفى نفس الوقت لم تستطع أن تتعامل بغضـ ـــب مع الجمهور.
ومن شـــدة إرهــ ــاق شادية بســــبب التـــ ــزاحم وإعــ ــادة المشاهد لم تتمـــ ـالك نفسها وفجـ ــأة جلست على مقعـــد بعد أن خــــارت قــ ــواها وانفجـ ـــرت في البكـــاء، وكانت النتيجة أن أنهى المخرج التصوير في هذا اليوم وتم تأجيـ ـــل تصوير المشاهد لليوم التالي، ولم يجد المخرج بديــلاً لتصــوير المشاهد في اليوم التالي سوى استـ ــدعاء البوليـ ــس لمنــ ــع تدافـ ــع الجمهور نحو شادية وأبطـ ـال الفيلم.