أخر كلمـــات علاء ولي الدين لوالــدته قبل رحيــــله.. وتفاصيل دور اقتــ ــبسه منها
على الرغم من حجـــم جســـده الكبير إلا أن الفنان الراحل علاء ولي الدين، استطــاع حجـــز مكانه في قلوب جمهوره بخفـــة ظلــه وأعماله التي أداها خلال مشــواره الفني القصــير.
علاء ولي الدين، خـاض رحلة كفــاح كبيرة وعاش صعــ ــوبات وتحـ ــديات عــديدة، يرويـــها معتز، شقيقه الأصغر ، حيث أنه بدأ حبه للتمثيل وهو في سن الـ10، فكان يهـــوى مشاهدة الأفلام على التلفاز بتركـ ــيز شــديد، ثم يجمع أطفال الجيـــران، ويؤدي أمامــهم ما شــاهده، محـــاولا تجســـيد شخصيات فريد شوقي، ومحمود المليجي.
كما أن موهبته الفنية ورثها عن والده الفنان الراحل سمير ولي الدين، أحد الفنانين الذين برعوا في تأدية الأدوار الثانوية، الذي كانت بدايته مع مسرحية “شاهد مشـــافش حاجة”، أمام الزعيم عادل إمام.
والد علاء ولي الدين، رفض في البداية دخــوله مجال التمثيل خشيـــة أن يتــ ــرك دراسته ويتجــه إليه، ولكن بعد وفاته تــــرك وصيـــة يخبره فيها عن معرفته بمدى حبه للفن والتمثيل: “طلب في الوصيـــة أن علاء يكــمل دراسته الجامعية الأول، وبعد كده يعمل اللي عــــايزه، وبالفعل اتخـــرج من كلية التجارة وتوجــه للفن”.
مشوار علاء ولي الدين في الفن لم يكن سهلا، حيث أنه لم يُقبل في معهد الفنون المسرحية مرتين، ما جعله يتعرض لحالة اكتــ ــئاب، إلا أنه أصـــر على الاستمرار في هذا الطريق ولجـــأ للمخرج نور الدمرداش، وطلب منه فرصـــة، وبدأ معه من الصفــر من مساعد إنتاج وحتى فرصـــة التمثيل.
أول أعمال علاء ولي الدين، كانت في مسلسل “زهرة والمجهول”، الذي أنتج عام 1984: وقال شقيقه عن هذا الدور: “كان علاء خايـــف جدا من الدور ده.. وبيحـــفظ الدور ويسمع لنفسه، ووصــل لدرجة أنه حفظ سكــربت الفنانين المشاركين معه في المسلسل”.
أما عن الشخصية الأبرز في مسيرته، وهي “جواهر” في فيلم “النــاظر”، والتي استوحــــاها من والدته، فنفذ ملابس مشابهة للتي ترتـــديها وكذلك الإكسسوارت: “والدتي تتفرج على فيلم الناظر، وتضحك وتقول لعلاء أنا المفروض أخد نص أجــرك اللي أنت أخدته في الفيلم، لأن نجاحك كله سببه إنك قلـــدتني”.
وروى شقيقه، كواليس آخر يوم في حيــاة شقيقه، الذي صادف أنه أول أيام العيد الأضحى، وحينها كان عائدا من الخـــارج، إذ كان يصور بعضــا من مشاهد في فيلم يعمل عليه، وأدي صلاة الفجر ونام قرابة الساعتين، ثم استيقظ لذبــ ــح الأضحـــية، وعقب انتهاء صلاة العيد، جلس لمتابعة عملية الذبــ ــح وتوزيع الأضحية، وطلبت منه والدته أن يفـــرغ حقائب السفر، ليرد عليها بآخر كلمات قالها في حياته: “أنا خلصت اللي عليا سبينـــي أخش أنام واستـــريح”.