وزنـــها وصـــل إلى 35 كيلو.. تفاصـــيل مــ ـرض ميرنا المهندس.. وسبب احتفاظها بملابسها وقت الحجاب
على الرغم من صغر سنها إلا أن الفنانة ميرنا المهندس، عاشــــت تجـــــربة قاسيــ ــة مع المرض، كشفت تفاصـــيلها في لقاء قديم لها عرض عام 2004.
وقالت ميرنا المهندس، أنها حصلت على تشخيص خاطــــئ للمـ ـــرض الذي تعـــانيه في مصر، بعدما قال أحد الأطبــــاء إنها تعانـــي “ديزونتاريا” وكانت تحصل يوميا على 12 قرصــًا يحتوي على مادة الكورتــــيزون، كما كانت تحصل على 6 حبات كمضـــــاد حيـــــوي.
تسبب ذلك في انقطــ ـــاع ميرنا المهندس، عن الطعام وشعور حاد بالاكتئــ ـــاب، فوصل وزنــها إلى 35 كيلوجرام، لتتوجه بعدها إلى ألمانيا لكن الطبيب رفـــض إجـ ــراء جراحـ ـــة لها، بعدما أكد أن نسبة نجاحها ستكون 1% فقط.
وعادت ميرنا إلى مصر وهي مستسلمة للمـــ ـرض وتنتظر المــ ــوت، وعلى الرغم مما قيل عن كونها تعاني الســ ـــرطان، فقد أكدت أن المــ ـــرض الذي أصيبـــــت به كان أشد خطــ ــرًا من الســــرطان، خاصة وأنه يعتمد على كون الإنسان حســـاس أم لا، وهو ما كانت تتمتع به بشكل كبير.
وتوجهت ميرنا إلى الولايات المتحدة الأميركية في رحلة للبحث عن عــــلاج، وبالفعل أجـ ـــرت جراحــ ــة استأصـ ـــلت فيها نصف القولون، وفي جراحة أخرى بلندن استأصــ ـــلت النصف المتبـــقي، وعاشت رحلة لتــــحارب المــــرض، حيث كانت ترغب في العودة مرة أخرى إلى العمل وكذلك لقاء الأشخاص الذين يحبونها.
وقالت ميرنا إنها وقتها كانت تفضل أن يقتـــ ــلها المــ ــــرض وهي أمام الكاميرا أو على المسرح، ولم تكن ترغب في أن تتواجد على فراش المــ ـــرض.
وعلى الرغم من مرض ميرنا المهندس، إلا أنها قدمت عددًا من أدوارها وهي تشــ ــعر بآلام المــ ـــرض، وذلك خلال مسلسل “بنات أفكاري”، كما قدمت مشهد أمام ليلى علوي في مسلسل “تعالى نحلم ببكرة” وهي تعـــاني من نـ ـــزيف، ولم تكن قد حصـــلت على طعام أو ماء منذ 3 أسابيع، حيث غــ ــادرت المستشفى وتوجهت إلى مكان التصوير، وأبلغها المخرج بقدرته على إلغـــاء التصوير ولكنها رفضــ ــت، حيث استجمعت قوتـــها من أجل تصوير المشهد.
وعاشت ميرنا المهندس تجــــربة صعبة في فترة مرضـــها الأولى، بعدما كانت تتولى بنفسها تنــــظيف “المصــــران” الذي كان خارج جسمها بعد إجراء الجراحـــ ــة، حيث وضع داخل كيس، وعلمها الأطباء طريقة تنظيــــفه بعدما كان الطعام يصل إليه أثناء تواجـــدها بالمســــتشفى.
كما تحدثت عن تجـــربة الحجاب ورغبتـــها في الانغــــلاق على نفسها، وأن تذهب إلى مجتمع لا يتواجد به سوى الملائكة، ولكنها بعد هذه التجربة عادت مرة أخرى إلى الحياة، خاصة وأنها تقبــــلت كل المســــاوئ التي مرت بها.
واعتبرت أن تجــ ــربة الحجاب من أفضل مراحـــل حياتها، خاصة وأنها ظلت محتفـــظة بملابسها في دولاب خاص ولم تفــرط فيها، وتوقعـــــت ميرنا وقتها أن تتـــوفى وهي غير محجــــبة، لكن حسابها سيكون بينها وبين ربها.
ورحلت ميرنا المهندس، في 5 أغسطس 2015، عن عمر يناهز الـ 39 من عمرها، داخل إحدى المستـــشفيات بالقاهرة.