تعد قصة زواج الفنان أحمد زكي، من الفنانة هالة فؤاد، من أشهر زيجات الوسط الفني، والتي جمعت بينهما بعد مشاركتهما في أكثر من عمل، و أثمر هذا الزواج عن نجلهما الوحيد هيثم أحمد زكي.

هالة فؤاد، اكتشفت حبها للتمثيل خلال دراستها بالجامعة، ورشحها المخرج عاطف سالم، لدور في فيلم “عاصفة من دموع”، وكانت حينها في السنة الأخيرة بالجامعة.

قالت خلال حوار من ذاكرة ماسبيرو لبرنامج “المشاهير”، إن الدور الذي قدمته أصبح بمثابة تذكرتها الذهبية لعالم الفن لتأخذ عليه جائزتين الأولى من جمعية الفيلم، والثانية من المجلس الأعلى للثقافة، و عقب حصولي على الجائزتين قمت بأداء دور مع الفنان أحمد زكى في مسلسل “الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين” لتؤكد وقوعه في حبها ويعلم أنه لن ينجيه غير أن تصبح تلك الفتاة زوجته الأولى والأخيرة.

وعلى الرغم  من أن هالة فؤاد، خريجة كلية التجارة ولم تدرس الفن، إلا أنها أدت العديد من الأدوار المؤثرة في السينما المصرية، فهي ابنة المخرج أحمد فؤاد.

وتحدثت عن زواجها من الفنان أحمد زكى قائلة: “استمر زواجي من الفنان أحمد زكي لمدة عامين وأنجبت ابنها الأول هيثم أحمد زكي الذي لم يمنع مجيئه من تحطم قصة الحب هذه، فهالة لم تستطع أن تبتعد عن السينما تلك التي أعطتها أجمل البدايات والتي أعطتها زوجها أيضًا، فافترقا”.

كما تحدث الفنان أحمد زكي، في حوار قديم له عن زواجه من الفنانة هالة فؤاد قائلًا: “كنت أحلم ببيت وأسرة كبيرة وهالة كانت إنسانة راقية ولطيفة ومهذبة ومثلت معها ووجدتها نموذجًا هائلًا وتوسمت فيها زوجة رائعة وكانت متخرجة حديثًا من كلية التجارة”.

وأضاف: “اعتقدت أنها لا تحب الفن واكتشفت أنها تعشقه، وبعد الإنجاب قررت هالة أن تعود للفن، فرفضت عودتها للفن وفشلت في إقناعها وأصبحت عصبيًا معها لأقصى درجة ممكنة ولدرجة كبيرة”. وكشف أن سبب رفضه عودة زوجته إلى الفن قائلًا: “أردت أن أحميها من هذا العالم القاسي بأضوائه ومشاكله التي لا تنتهي، لم نحتمل العناد انفصلنا واعترفت أنى ظلمتها لأني استغرقت في حلمي لتأثيث بيت وعزوة لكن الحلم انتهى بشكل سريع”.

وعن سبب الانفصال يقول أحمد زكي، في أحد اللقاءات التليفزيونية: :لست سعيدًا بانفصالي عن هالة، ولا نستطيع العودة ونحن لا نشعر بالراحة بسبب اختلاف وجهات النظر بيننا”.

وعقب انفصالها عن الفنان أحمد زكى ، ارتبطت هالة فؤاد مرة ثانية، قالت عنها: “عام ١٩٩٠ تزوجت من عز الدين بركات الخبير السياحي لتنجب منه ابنها الثاني رامي، ولكن بعد ولادة متعسرة قررت هالة أن تبتعد عن التمثيل لأن الحياة قصيرة كما قالت وارتدت الحجاب وتركت التمثيل بعد أن قدمت ٢٤ عملًا سينمائيا ودراميًا”.

وعقب اعتزالها الفن أصيبت هالة بسرطان الثدي الذي ذهبت إلى فرنسا لعلاجه، ولكنه ما لبث أن عاودها مرة أخرى لتدخل في غيبوبة متقطعة ثم تسلم روحها إلى بارئها في مثل هذا اليوم من عام ١٩٩٣.

و صرح أحمد زكي، في العديد من اللقاءات الإعلامية أنه بعد رحيلها لم يجد من تشاركه حياته وتسعده، وتتحلى بالصفات التي يبحث عنها.