الفنان الراحل نجاح الموجي، اشتهر بأدواره الفنية التي تتميز بالطابع الكوميدي، ولكن الجانب الإنساني في حياته كان هو الأكبر فاعلية وتأثير.
الفنان نجاح الموجي، كان له 13 شقيق توفى 11 منهم وهو على قيد الحياة، وتبقى له شقيقان أحدهما اسمه نجاح وكان لديه إعــ ــاقة حيث كان مصـــاب بضــــمور في اليدين فســـمي نفسه علي اسم أخيه حبا له ولكي يدخل السعادة علي قلبه، وبعد وفــــاة والديه كان هو الذي يعتنـــي بأخيه فكان يعود من العمل فيتوجه إلي أخيه من أجل إطعامه والقيام بشئـــونه وكان يحرص على نظافته الشخصية بنفسه.
وعندما تزوج اشـــترط علي زوجته أن نجاح سيكون من أولـــويات اهتماماته ولن يتركه وسيعيش معهم في شقة الزوجية فوافقت وقامت علي خدمة شقيقه إلى أن توفاه الله في عام 1986 وكان في الأربعينات من عمره فقام “الموجي”، بتغـــسيل أخوه وتكفـــينه ثم ذهب لدفـــــنه في قريتهم وعندما عاد إلي البيت سقط علي الأرض وانـ ــهار في البـــكاء وعندما سألته زوجته عما به فقال لها أخشـــي أن أكون قصــــرت مع أخي.
الفنان نجاح الموجي بعد مشاركته في عرض مسرحية “مولد سيـــدي المــ ــرعب” مع الفنانة رانيا فريد شوقي، وبعد عودته إلى البيت فجر الجمعة يوم 25 سبتمبر 1998 شعر بألم شديد في قلبه فأخذ في الصـــراخ بصوت عال وقال لابنته “أنا بموت يا آيتن، سامحني يا رب”، فاتصلت بسيارة الإســـعاف فقالوا لها السيارة لا تعمل فاتصلت بسيارة أخري فقالوا لها إن الســـائق غير موجود فخرجت تهـــرول في الشارع فوجدت بيت طبيب فأيقـــظته وعرفته علي نفسها فذهب معها مســرعا وعندما دخلوا علي نجاح الموجي كان قد لفظ أنفـــاسه الأخيرة.
في جنـــازته لم يشيـــعه سوي رانيا فريد شوقي، وأحمد بدير والسيد راضي وسناء يونس، وصلوا عليه في مسجد رابعة صلاة الجمعة ثم صلاة الجـــنازة وقد صلي عليه أكثر من 2000 شخص حتى اكتـــظت الطـــرقات بالمصلين مما دعا الشـــرطة لتنظيم حركة المرور إثر الازدحـــام الكبير.