الراقصة كيتي، الشهيرة بعفريتة إسماعيل ياسين، اسمها الحقيقي كاترين فوتساكي، ولدت في عام ،1927
وحققت شهرة كبيرة بعد احترافها الرقص وشاركت في العديد من الأعمال الفنية وخاصة مع الفنان إسماعيل ياسين.
كيتي، بدأت حياتها كراقصة ثم خطفتها سريعا أضواء النجومية وكان لها فقرة خاصة في أكبر ملاهي عماد الدين الليلية، وفي فترة وجيزة أصبحت تعمل في أكبر خمسة مسارح وملاه ليلية في القاهرة في وقت واحد، وباتت تملي شروطها الكل لا يريد أن يخسر جمهورها.
كما شاركت في العديد من الأعمال السينمائية وذلك لاهتمام السينما خلال فترة الأربعينات والخمسينات بدور الراقصات، حيث اشتهرت كيتي كراقصة شرقية من أصل يوناني تتميز بالرشاقة وخفة الدم والمرح وجمال الوجه والجسد وهي الصفات التي فتحت لها بوابة مرور واسعة إلى عالم السينما حينما طلب منها المنتج حسين سرور التمثيل في فيلم من تأليفه، وهكذا كانت بدايتها بالفن السابع في فيلم “جزيرة الأحلام” عام 1951 .
وقد شاركت كيتي في أربعة وأربعين فيلما معظمها ظهرت كراقصة مثل “شباك حبيبي، ليلة الحنة، وغيرها من الأعمال، وبرغم أن معظم أدوار كيتي في هذه الأفلام كانت هامشية مقتصرة على الرقص فإن شهرتها الفنية سواء كراقصة أو ممثلة بدأت فعليا مع مشاركتها في معظم أفلام إسماعيل ياسين وخاصة بطولتها لفيلمي “إسماعيل ياسين في متحف الشمع، وعفريتة إسماعيل ياسين، وهذا الأخير نالت به شهرة واسعة حتى يبدو أن أسمها بعد هذا الفيلم قد تحول من “كيتي” إلى عفريتة إسماعيل ياسين.
و اتهمت كيتي بالجاسوسية وهو السبب الرئيسي لرحيلها من مصر، فاضطرت للعودة إلى موطنها الأصلي اليونان وشاركت في بعض الأفلام هناك ولكنها اختفت بعدها تماما عن الأضواء.
وارتبطت كيتي، بالمخرج الشهير حسن الصيفي، الذي كان إمبراطور الإخراج في ذلك الوقت وأخرج معظم أفلام إسماعيل ياسين، لكن الزواج الذي لم يستمر طويلا لعدة أسباب ليس من بينها كما يعتقد البعض بأن الصيفي كان دائم الزواج ولكن لأن كيتي نفسها تكره الارتباط والقيود وتعشق الحرية وتدمن سرقة قلوب عشاقها للدرجة التي جعلتها مقصدا للزواج السري من أشهر الساسة في مصر وقتها بل وجميع زملائها بالسينما ولكنها دائما تقابل طلباتهم بالرفض دون ذكر أسباب.
قصة شبــــكة جاســ ــوسية شكلها جـــاسوس أرميني يدعى جاك ليون توماس كان من بين أعضائها راقصة يهــ ــودية ذائـــعة الصـــيت في مصر في ذلك الوقت من أواخر الخمسينيات تدعى كيتي وأن جاك بعد تجـــنيده وبمجرد قدومه إلى القاهرة لمباشرة مهامه في التجـــ ــسس لحساب إســــرائيل, قام بتجـ ـــنيد مصور أرميني وضمه إلى الشبكة وكذلك الراقصة اليهــ ــــودية الشهيرة آنذاك كيتي، بالإضافة إلى محاولته تجــــنيد الضـ ــابط المصري الشاب أديب حنا كارلوس، وقد كان أديب حنا من أوقـــع بهذه الشبكة وأبلغ عنها السلـــــطات حيث إنه في السادس من يناير عام 1961 حاصرت المخــ ـــابرات المصرية حي جاردن سيتي حيث كان يقيم جاك، وتم اعتــ ــقاله مع كل أفراد الشبكة في لحظة واحدة، ولكن زوجته نجــحت في الفـــرار بقميص نـــومها وأسرعت تتصل بالراقصة كيتي وتحـ ـــذرها, واختفت الاثنتان في حين تم القبــــض على الجميع ومحاكــــمتهم وإعـــ ـدامهم في 20 ديسمبر 1962،ما يخص كيتي في رواية فاروق لم يتعد كلمات قليلة حيث ذكر أنها زودت جاك بمعلومات خاصة وسرية جدا عن أحوال العـــ ـسكرية المصرية ولم يذكر من هي الشخصية التي استخلصت واستقت منها الراقصة امعلوماتها، غير أن تأكيده على أنها كانت المـــمول الأول في مطلع الخمسينيات لمعلومات شبــــكة التجــ ـــسس التي ترأسها جاك في مصر في تلك الفترة.
وعلى الرغم من انتشار العديد من الأخبار حول وفاة كيتي إلا أنها مازالت تعيش في اليونان إلى الآن، ونشر صورة حديثة لها.