عرف الفنان محمد الشرقاوي، بأدواره الكوميدية المميزة، كما أنه كان متعدد المواهب فرغم إجادته للتمثيل غلا أنه كان شاعرًا ويحب الرسم والنحت.
وينتمي محمد الشرقاوي، لعائلة فقيرة والده كان يعمل مزارع ووالدته ربة منزل لديه 12 من الأشقاء، اختار اسمه الفني ليصبح محمد الشرقاوي اعترافاً منه برد الجميل إلى الفنان جلال الشرقاوي الذي اكتشفه وكان صاحب فضل عليه في عالم التمثيل.
ظهرت موهبته في الرسم في المرحلة الابتدائية حيث لاحظ المدرس موهبته حتى أنه كان يرسم زملائه الميسورين مقابل أن يأخذ طعامهم مما جعله بدينا منذ صغره.
شارك في العديد من العروض المسرحية في مسرح المدرسة والمدارس الأخرى، حتى أنه حصل على جائزة ممثل الجمهورية 36 مرة، والتحق بعدها بالجامعة وأصبح يمثل علي مسرح الجامعة وفي إحدى المرات شاهده الفنان حسن مصطفين فعرفه علي المخرج الكبير جلال الشرقاوي، وعندما رآه قال له أنت فنان يا محمد واعترافا بفضل جلال الشرقاوي عليه سمي نفسه “محمد الشرقاوي”، فقدم مسرحية “راقصة قطاع عام”، من بطولة يحيي الفخراني وسماح أنور فحقق فيها نجاح منقطع النظير.
مثل حوالي 40 مسرحية ولكن ما أحزنه أن أغلبها لم يتم تسجيله وضاع، كما شارك في 25 فيلم أشهرهم: “سرق أم علي” و “الكداب وصاحبه” وأشهر أدواره كان في فيلم “الأفوكاتو”، والذي أنتج عام 1983 من بطولة عادل إمام، ويسرا، وإخراج رأفت الميهي، وكان أول خلاف بينه وبين عادل إمام حيث عمل عادل إمام علي تقليص دوره في الفيلم.
وقال “الشرقاوي”، عن ذلك، إنه قرأ السيناريو وأثناء التصوير قال احدي القفشات وهي غير موجودة بالسيناريو فضحك جميع من كان بالأستوديو حتى المخرج ماعدا عادل إمام، فقال استوب ثم وبخ محمد الشرقاوي وقال له كلام قاسي جدا وأخذ بعض من كان في الأستوديو بالضحك عليه مجاملة لعادل إمام حتى أنه شعر بألم في قلبه وعند استكمال التصوير لم يستطع الشرقاوي أن يتكلم وانفجر في البكاء فقام عادل إمام بطرده خارج الأستوديو وأمر بإحضار ممثل آخر لتقديم دوره.
وأصيب محمد الشرقاوي، بأزمة نفسية وقرر الاعتزال وفجأة سقط وسط إخوته ورحل عن عالمنا إذر أزمة قلبية يوم 6 مايو 1996، عن عمر يناهز الـ 42 عامًا.
يقول إنه ذهب إلي بيته وقرر الاعتزال وأصيب بحالة نفسية وعندما كان وسط أخوته فجأة اخذ يبكي ثم سقط علي الأرض وفاضت روحه إلى بارئها إثر أزمة قلبية يوم 6 مايو 1996 عن عمر ناهز 42 عامًا.