يعد القارئ الشيخ عبدالباسط عبد الصمد، من أشهر القراء ليس في مصر فقط ولكن في العالم العربي أجمع وأطلق عليه لقبي صوت مكة، وصاحب الحنجرة الذهبية.
وبسبب موهبته الفذة اهتمت الصحف بالشيخ الراحل، والذي كان يتمتع بالوسامة، ويرتدي أفخـ ــر أنواع الثياب ويضع أرقى العطور، ويقتني السيارات الفارهة، ساعيًا من وراء ذلك إلى تغيير الفكرة المأخوذة عن القراء من عدم الاهتمـــام بمظهرهم.
وكان يرى أن قارئ القرآن يجب أن يهتم بمظهره أكثر من أي شخص آخر، لدرجة أنه ثارت حوله شائعـــ ــات وكأنه “معبود نساء الشرق”.. وما زاد الأمر إثــ ــارة قصة صحفية نشرها الكاتب الصحفي أحمد رجب عنه.. وبدأت تفاصيلها مع طرق أحد العاملين بقسم الإعلانات الباب على الكاتب الكبير يخبره أن لديه قصة جيدة ثم أخرج صورة لأحد أقاربه، وقال إنه يعمل مقـــرئا وهناك سيدة سورية تحبه وتطـ ـــارده أينما ذهب.
ونشر رجب القصة وأطلــ ــق على المقرئ الشاب آنذاك لقب “الشيخ براندو”، نسبة إلى الشبه الكبير بين صورة المقرئ والممثل العالمي “مارلون براندو”، والمثيــــر، أن القصة تم تداولها على نحو أن الشيخ خطــ ـــف سيدة سورية من زوجها وهرب بها لمصر كي يتزوجها، إلا أن الشيخ يحكـ ــــي القصة بنفسه في حوار أجراه مع مجلة “أهل الفن” في عددها رقم 78، سبتمبر1955.
قائلاً: إن الواقعة تتلخص في أن زوج هذه السيدة، تَعرّف عليه ورجــ ــاه أن يعمل على إلحــ ــاق زوجته، بمحطة الإذاعة المصرية، لأنها تهــــوى الموسيقى والغناء، وكان يحسب أنه يستطيع إســــداء معروف إليها، غير أن السيدة السورية، تعجــــلت وجاءت إلى مصر، وقصدت منزله الذي يقيم فيه مع زوجته وأولاده الخمسة ووالدته وأحد إخوانه، وسألته عما تم في أمرها، وكان قد عَلمُ أنه لن يستطيع أن يلحـــ ــقها بالإذاعة، فكاشــــفها بحقيقة الأمر.
لكن الشيخ فوجئ بإعلانها رغبتــــها في الزواج منه، وأخبرته بأنها طُلقــ ـــت من زوجها، وإنها لا تستطيع العودة إلى سوريا.. فهاله الأمر وعرضـــه في الحال على بعض المسئولين في مصر، كما اتصل ببعض موظــــفي الجوازات ليعملوا من جانبهم على عودتها إلى سوريا، فأخذت هي تتصل ببعــــض الأوساط، واستغل بعض الحاقـــ ــدين هذه الفرصة لينــــالوا من كرامته وسمعته
الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، كان هو أول قارئ للقرآن الكريم يتم عمل تمثال له يبــــاع في الشارع بقــ ـرش.