ارتبطت الفنانة شويكار، بزوجها الأول في سن صغيرة حيث كانت في السادسة عشر من عمرها ولكنها مرت بتجربة قاسية عليها بعد رحيل زوجها بعد عامين فقط من زواجهما.
وأصبحت شويكار أرملة وهي في عمر الثامنة عشر، ومعها طفلة صغيرة هي منة الله ابنتها الوحيدة، وعلى الرغم من ذلك كانت مصدرًا للبهجة.
وفى عدد نادر من مجلة “الكواكب”، صدر عام 1961 كتبت الفنانة الكبيرة شويكار مقالاً بعنوان “أنا محظوظة فهل أنت كذلك”، وذكرت فيه واقــــعة مرت بها عندما كانت تمر ذات يوم بشارع فؤاد “شارع 26 يوليو حاليًا”، وأشارت إلى أنه لم يكن يخــــطر ببالها يومًا أن تشترى ورقة يانصــــيب، لكن طفلة من أطفال الشارع ألحــــت عليها وهى تعرض أوراق اليانصيب لتشترى منها وذكرت لها أنها تعول والدتها المريضة وأختها الصغيرة فاشفــ ــقت عليها شويكار وأعطتها ورقة فئة 25 قرشًا ومضت دون أن تأخذ منها ورقة اليانــــصيب، ولكن جرت الطفلة ورائها وأصـــرت أن تمنحها إحدى هذه الأوراق التي تبيعها حتى لا تشعر بأنها تتســ ــول.
وأخذت شويكار الورقة من الطفلة ووضـــعتها في حقــيبتها ونسيتها، واستبدلت الحقيبة التي وضعت فيها الورقة.
وأكدت شويكار أنها بعد فترة قابلت الطفلة مرة أخرى فأسرعت الفتاة إليها وهى تقول: مبروك يا ست هانم ألف مبروك أنا عاوزة الحلاوة”، فسألتها: “مبروك على إيه يا شاطرة؟” ، فأخبرتها الفتاة أن الورقة التي أعطتها لها كسبت البريمو، وهنا فوجئت شويكار واصطحبت الطفلة معها إلى منزلها وظلت تبحث عن الورقة حتى وجدتها، واكتشفت بالفعل أنها فازت بمبلغ كبير.
واختتـــمت شويكار مقالها بأنها تعرف أنها محظوظة، وعلى كل قارئ أن يشعر بأنه محظوظ بما أعطاه الله له، وطرحت عددًا من الأسئلة عن مجموعة من النعم التي يتمتع بها الإنسان في حياته، وقالت أنه إذا كان الإنسان يتمتع ببعض هذه النعم أو بها جميعًا فيحب أن يشعر بأنه محظوظ دائمًا.