الفنان الراحل أنور وجدي، كان من هواة جمع المقتـــنيات القديمة، وتلقى هدية قيمة من أحد أصدقائه الفرنسيين وذلك خلال تلبية دعوته للعشاء في منزله بباريس وكنت هدية غالية جدًا.
وذكرت مجلة “الكواكب”، في عدد نادر لها صدر عام 1954، واقعة حدثت للفنانة أنور وجدي، خلال إحدى زياراته إلى أوروبا اصطحبه صديق فرنسي إلى بيت فنان فرنسي لتلبية دعوة على العشاء، وأعجب أنور وجدي بطفاية سجائر فخمة في منزل الفنان الفرنسي، فما كان من المضيف إلا أن أهدى هذه الطفاية لأنور وجدي رغم قيمتها الكبيرة، حيث كانت من مقتنيات الممثلة سارة برنارد واشتراها الفنان الفرنسي من أحد المزادات، وفرح أنور بالهدية فرحاً كبيراً.
ولكن عندما عاد أنور وجدي، إلى مصر ظل يتفقد حقائبه دون أن يجد الهدية وحـــزن حـــزنًا شديدًا، وأرسل إلى الفندق الذي كان يقيم فيه بباريس ليسأل عنها، ودارت بينه وبين الفندق العديد من الرسائل والمخاطبات التليفونية والرسائل التلغرافية، وكلفــــته هذه المراسلات حوالي مائة جنيه وكان هذا مبلغاً كبيراً وقتها، ورغم ذلك لم يعثر أنور وجدي على هذه الطفـــاية وحـــــزن لفقدها حـــزنًا كبيرًا.