تفاصيل ليلة زفاف عبدالرحمن الأبنودي ونهال كمال والأمطار التي أغرقت الضيوف وسبب مقاطعة المثقفين له
ارتبط الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، بالإعلامية نهال كمال، وذلك في منتصف فترة الثمانينات، وكشـف في حوار قديم له تفاصيل تعارفه عليها وسر إصرار والدته على تزويجها منه.
وقال عبدالرحمن الأبنودي، في حوار قديم له بجريدة “الوفد”، عام 1991: “نهال كمال كانت بنتي، وكان لي مجموعة من الصديقات، يأتين لاستعارة الكتب من مكتبتي، وكانت أمي في زيارة لي، وعندما علمت نهال جاءت وقضت معها يومًا كاملًا، فأعجبت بها والدتي، ونصحتني بالزواج منها، فقلت لها: دي بنتي، فردت: في الجواز مفيش بنتي وولدي.. وحياة فاطمة قنديل دي تبقى أم عيــالك”.
وأخبر الابنودي، نهال كمال عن رغبة والدته في أن تكون زوجة لها، وعلى الرغم من صــــدمتها في بداية الأمر إلا أنها وافقت على الزواج منه في منتصف الثمانينات.
جاءت ليلة زواج الأبنودي، من نهال في يناير ١٩٨٦ لتكون ليلة فاصلة في حياته، قال عنها: “عشت على قدر ما عشت في القاهرة لم أصادف ليلة كهذه، فحين عقدنا القران وتزوجت بنهال كمال، انقلبت الطبيعة رأسًا على عقب في حالة من إعلان الغضـــب لم أر له مثيلًا من قبل، إذ هطلت الأمطار وبـــرق البرق، وكانت ليلة لا يرى فيها أحد أحدًا في الشارع، وجاء أهل العروس من الإسكندرية ومن طنطا تحت هذا الجو العاصف غارقــــين في مياه المطر وأحذيتهم غارقة في الــــوحل لتتم الاحتفالية البسيــطة، وحين أردنا النزول كان المطر والرعد لم تهمد حالتهما بعد وكانت هناك حفر بجوار نادي الصيد انزلقت إليها السيارات، ونزلنا بملابس الزفاف نشمر البنطلونات ونخرج السيارات، نظرت إليها وقلت: شفت الطبيعة غضبانة على الجوازة إزاى مش الأصدقاء بس والرغي اللى حوالينا وإنما الطبيعة سخطت سخطًا مهولًا، ولقد ظللنا أكثر من ساعة ونصف الساعة نحاول إنقاذ السيارات، وكان أهل نهال متعجبين كيف سيصلون إلى بيوتهم، ولكن نهال كانت تبتسم وتقول: ما دامت الأمور بدأت بهذه الطريقة فسوف نعيش حياة رائعة.. وقد كان- صدق ما قالته نهال.
وكشف أنه عندما تزوجها كــف جـــرس تليفون منزله عن الرنين ستة أشهر على الأقل، وتــــورط كل من ابتعدوا عنه بالحديث في سيرته وتصويره بمظــهر الدنــــيء، الذي طمع في الفتاة الصغيرة دون مراعـــاة لكبر سنه.