عانت الفنانة الراحلة فاتن حمامة، من لدغـــة خلال فترة طفولتها وهي التي وضعتـــها في مـــوقف طـــريف بعد التحاقها بمعهد التمثيل.
وكشفت في مذكراتها التي نشرتها مجلة “الكواكب”، قائلة إنها في أول أيام الدراسة بمعهد التمثيل حدث لها موقف طريف مع الفنان الكبير زكي طليمات الذي كان أستاذاً بالمعهد.
وأضافت، أن زكي طليمات، دخل المحاضـــرة وبدأ يتحدث إلى الطلبـــة والطالبات وما كـــاد يلمحـــها حتى ناداها قائلاً: “تعالي هنا يا عــروسة”، وهو ما أغضبها بشدة، وقالت له: “أنا مش عروسة أنا فاتن|.
فحاول زكي طليمات إخفاء ابتسامته ثم قال “طيب تعالي هنا يا فاتن”، فذهبت إليه ليسألها عن اسم المسرحية التي امتحنت فيها فأجابته.
وتابعت: “لاحظ طليمـــات أنني أنطق الراء (غين)، وهي لدغة كانت تلازمــني منذ الصغر ولم يكتشفها إلا أفراد قلائل، فقام إلى السبورة وكتب جملة طويلة مليئة بحرف ”الراء” ، وطلب مني أن أقرأ الجملة بصوت مرتفع، ولما قرأتها كان يسد أذنه بيده حتى لا يسمع نطقي لحرف الراء”.
واستطردت: “فجأة قال لي طلعي لسانك يا فاتن، وضحكت من هذا الطلب وسألته: “أطلع لساني ليه؟ “، فقال : علشان اشوف الحتة الناقصة منه”، فضحكت وضحك الجميع”.
وتابعت: “منذ هذا اليوم نشأت بيني وبين زكي طليمات صداقة التلميذة وأستاذها وكان يشيد بمواهبي التي تؤهلني لمكانة طيبة في عالم المسرح، ولم يمض العام الأول من دراستي بالمعهد حتى كنت قد تخلصت تماماً من نطق الغين، وأصبحت أنطق “الراء” واضحة”.