صفاء أبو السعود أضــــربت عن المدرسة شهرين وهي طفلة.. وكانت أول فنانة تستـــــقل طائرة خاصة
ولدت الفنانة صفاء أبو السعود، في أكتوبر 1950، بمدينة المنصورة، لأب عمل ضـــابط شــرطة، وانتقــــلت مع والدها للعيش في القاهرة لظروف عمله، ولكنها كانت تكـــره الازدحــــام في القاهرة، ودخلت في إضــــراب عن المدرسة لمدة شهـــرين بسبب ذلك.
بدأت رحلتها مع برامج الأطفال عندما أعلـــنت الإذاعة في مصر عن احتيـــاجها لأطفال، فقـــدم لها والدها مع شقيقتها لدخول الإذاعة، وبمجـــرد افتتاح التلفزيون، أُعلن عن طلـــب طفـــلة موهـــوبة لتقديم برنامج للأطفال، فرشحتها “أبلة فضيلة” لهذه المهمة، وأصبحت ثالــث وجه تقريبًا يظهر في التلفزيون بعد نشــأته.
غنت أبو السعود، لأول مرة مع فـــرقة موسيقـــية كاملة عن ثـــورة 23 يوليو في عيد الحـــرية، وعن تلك اللحظــات قالت في حوار مع صحيفة “دار الخليج”: “كان شيئا مبهـــرًا بالنسبة لي، وعندما صـــعدت إلى المسرح شعرت بالتـــوتر، لكنني سرعان ما هـــدأت من نفسي، وتذكرت أنني لا بد أن أتحمل المسؤولية”.
اكتشف موهبتها التمثيلية الملحن أحمد رمزي، بعد أن استعان بها عوضًا عن ممثلة أخرى في عرض تمثيلي على الهواء، فأدتـــه ببراعة، وكان ذلك بداية انطلاقتها كممثلة.
ظهرت لأول مرة في السينما مع المخرج حسن الإمام، من خلال فيلم “هي والرجال” عام 1965، بالاشتراك مع “نيللي” و”مديحة سالم”، حيث أدت دور الشقيقة الثالثة لهما، ووقــع عليها الاختيار لأنها تجيد العزف على البيانو، وهو ما تطلبه الدور آنذاك.
زاد نشاط أبو السعود الفني بشكل ملحوظ من أواخر الستينيات وحتى مطلع الثمانينيات، وخلال تلك الفترة اشتركت في عدد من الأعمال الفنية، سواء على المسرح مع فرقة “ثلاثي الأضواء”، أو في السينما من خلال عدد كبير من الأفلام مثل “أوهام الحب، “شياطين إلى الأبد”، و”أزواج طائشون”.
سجلت أبو السعود إحدى أشهر أغنياتها وهي “أهلا بالعيد” بمشاركة كورال الأطفال، والتي أصبحت من أهم الأغاني الرئيسية للاحتفال بالعيد في مصر والعالم العربي، وظلت جملة “سعد نبيهة” سرًا محيرًا لأي مستمع لهذه الأغنية، فمن هو هذا الشخص الذي ذكرته صفاء أبو السعود في أغنيتها، ليتبين أن خطأ سمعيًا كان وراء فهم الجملة التي هي في الأساس تعني “سعدنا بيها”، أي فرحنا وبهجتنا.
وما لا يعرفه الكثيرون أن أبو السعود كانت تخـــشى تسجيل تلك الأغنية خوفاً من مقارنتـــها بأم كلثوم، التي غنت “يا ليلة العيد”، كما صرحت في حوار قديم أن الأغنية تم تصويرها قبل العيد بيومين، بالقرب من جامعة القاهرة وداخل حديقة الحيوان.
حققت أبو السعود نجاحاً كبيراً كإعلامية مع في شبكة تلفزيون العرب ART، وقدمت لأول مرة برنامجًا تلفزيونياً بعنوان “ساعة صفا”، تمكنت خلاله من الكشف عن خبايا وأسرار الكثير من النجوم.
في منتصف الثمانينيات التقت رجل الأعمال السعودي صالح كامل، الذي كان يمتلك حينها شركة للإنتاج الإعلامي بالرياض، وظل يراقبــ ــها فترة إلى أن طلب منها الزواج، فاعتزلت أبو السعود الحياة الفنية بناءً على طلب زوجها، وتفرغت لبناتها “هديل وأصيل ونضير”.
تعتبر أبو السعود من أثرياء الوسط الفني، وهذا ما كشفه بــــلاغ سابق تقدمت به للنيابة تتهم فيه خادمتها بســـرقة مجوهرات قيمتها 25 مليون جنيه، حيث كتب البــــلاغ في 14 صفحة ليصف 219 قطعة مجوهرات ثمينة، هذا بخلاف استخدامها طائرات زوجها الخاصة للسفر من دولة لأخرى، حيث تعتبر أول فنانة مصرية تستـــقل طائرة خاصة.