حققت الفنانة الراحلة فاتن حمامة، نجومية مبكرة بعد مشاركتها في فيلم “يوم سعيد”، والذي شاركت فيه هي طفلة وكان عمرها وقتها 7 سنوات
وكشفت فاتن حمامة في حوار صحفي بمجلة “الموعد” عن تلك اللحظات، أنها عندما كانت طفلة وجدت نفسها محط أنظار زميلاتها واهتمامهن، فعندما كانت تدخل المدرسة، زميلاتها الصغيرات يتدافعن حولها وعلى لسان كل واحدة منهن سؤال عن هذا الممثل أو ذاك، قالت: “وكان غروري يأبى علي أن أجيب بأنني لا أعرف إلا الممثلين الذين ظهرت معهم في “يوم سعيد”، ومع ذلك كنت أهز رأسي وأقول لهن أن هذه أسرار لا أستطيع أن أبوح بها، وأن وقت إذاعتها لم يحن بعد، وكانت لهجتي التي اصطنــــعها تـــوهم الصغيرات بأنني عليــمة ببــــواطن الأمور”.
وبسبب هذه اللحظات التي مرت بها الفنانة فاتن حمامة، دفعتها إلى أن تمنع عمل ابنتها نادية ذو الفقار من العمل بالسينما، وذلك بعدما ظهرت معها في فيلم “موعد مع السعادة”، إخراج عز الدين ذو الفقار، حيث قالت: “وجدتها تتعامل مع نفسها بعد أن ظهرت على الشاشة على بقدر من الغرور، حيث بدأت تتعامل مع صديقاتها في المدرسة على أنهن أقل منهن أهمية، وهو ما عايشته بنفسي في طفولتي”.
“يوم سعيد”، من إخراج محمد كريم عام 1940، تدور حكايته حول “محمد كمال” شاب بسيط ويعطف عليه أصحاب البيت الذي يسكن فيه، ويلتقي في الترام بفتاة يحبها وتبادله مشاعره، إلا أن والدها يعترض على هذه العلاقة مستندًا إلى فقر هذا المطرب، وتحاول “أمينة” مع والدها الذي يوافق على مقابلته، لكن تصادف أن يوم المقابلة يوافق يوم احتفال عند الهانم التي يعمل عندها والد الفتاة.