زوزو حمدي الحكيم.. هربت من زوجها لتحقيق حلمها.. وكتب فيها الشاعر إبراهيم ناجي قصيدته الشهيرة “الأطلال”
ولدت الفنانة زوزو حمدي الحكيم في قرية سنتريس محافظة المنوفية 8 نوفمبر عام 1912، وقد حرص والدها على تعليمها حتى قاربت على البكالوريا، ولكن نظرًا لجمالها الذي كان حديث شباب القرية، اضطر والدها أن يزوّجها، وهي دون السادسة عشر، من أول عريس مناسب يتقدم لخطبتها.
ولكن والد زوزو وضع شرطًا لإتمام الزواج، وهو استكمالها لتعليمها حتى تحصل على البكالوريا، ولكن الزوج نكث بوعده بعد شهور من الزواج ورفض أن تستكمل زوزو تعليمها، فهربت إلى خالها بالقاهرة لتحقق حلمها في التعليم، وبالفعل حصلت على البكالوريا هناك، وهو ما دفع زوجها لتطليقها.
الفنانة المصرية حصلت على الشهادة العليا من «معهد المعلمات» عام 1930 وقبل أن تلتحق بالتدريس في مدرسة الراهبات، قرأت إعلانًا في جريدة الأهرام عن إنشاء معهد التمثيل الأول، وتقدمت ونجحت في الاختبار بتفوق، وفي نهاية السنة الأولى حصلت على المرتبة الأولى على كل طلبة المعهد، لكن فرحتها لم تستمر لعام آخر؛ حيث أصدر وزير المعارف العمومية حلمي عيسى قراره بإغلاق المعهد عام 1931.
حرصت زوزو على التواجد بالوسط الثقافي وحضور الندوات والأمسيات الشعرية، وقد ارتبطت بعدة صداقات من الوسط الثقافي مثل الأديب زكي مبارك، الذي قيل أنه كتب فيها عدة قصائد شعرية.
كما أحبها الشاعر الكبير إبراهيم ناجي، والذي قالت هي عنه أنه استوحى قصيدته «الأطلال» من علاقته بها، والتي تغنت بها الفنانة أم كلثوم.
تزوجت زوزو بعد طلاقها الأول مرتين، الأولى كانت سرًا من الكاتب الصحافي محمد التابعي، وبعد سنوات من طلاقهما تزوجت في منتصف الأربعينات من خارج الوسط الفني وعاشت معه أكثر من 25 عامًا حتى توفي.
توفت الفنانة زوزو حمدي الحكيم في 18 مايو عام 2003، عن عمر ناهز 90 عاما.