تعرف الفنان الراحل نجيب الريحاني، على الراقصة الألمانية “لوسي دى برناى”، وذلك عند حضورها لمصر وعمرها 18 عامًا برفقة فرقتها لكي تقدم فقرات في إحدى الكازينوهات وفى هذا الوقت كان هو يبحث عن فتاة أجنبيه تشارك معه في مسرحية “كشكش بيه”، عام 1918 وقد أقنعها بهذا الدور وقام بتعليمها بعض الكلمات باللغة العربية.
وقع الريحاني في حب الفتاة الألمانية وتزوجها وعاشت معه في مصر 3 سنوات ولكنها ذهبت لزيارة باريس عام 1921 وكان هناك تواصل دائم بينهما وبعد ها تزوجت من تاجر ألمــاني وعاشت معه 4 سنوات ولكنها انفصـــلت عنه بسبب إدمـــ ــانه القمــ ـــار وفي إحدى المـــرات التقت صـــدفة بنجيب الريحاني وذلك بعد انفصــــاله عن بديعة مصابني وتزوجا مرة أخرى وأنجب منها ابنته جينا وقد شاهدها نحيب الريحاني مرة بعد ولادتها ولكن انقطعت الاتصالات بها بعد ذلك بسبب الحــــرب العالمية وأيضا بسبب تعــ ـــنت هتـــ ــلر ومنعه زواج الألمانيات من الأجــــانب وكانت اللقاءات بينهما سرية.
وفى أحد اللقاءات قالت جينا عن لقاءها بوالدها نجيب الريحاني: “آخر مرة رأيته كان عمري 10 سنوات في سنة 1948 وأتذكر له مواقف كثيرة لكن أهمها أول مرة قابلته فيها بباريس وكان عمري 9 سنوات لم أكن أعرف من هو وكانت والدتي تقول لي دائما عندما أسألها إن والدي ألماني وذهب للحــرب لأنها كانت تخــــاف من الحكم النــ ـــازي ” .
وأضافت أنها عندما رأت والدها للمرة الأولى فوجئت ولم تشعر بالألفــــة أو الحميمـــية معه وذكرت أن أسعد أوقاتها معه عندما كانوا يعيشون في فرنسا حيث كان يأخذ إجازة من المسرح لمدة شهر ويقضيها في التنزه معها والمرح وأنها مازالت تحتفظ بصورته تحت الوسادة وتقبلها كل يوم.
عاشت جينا في مصر منذ فترة طويلة وتزوجت في الإسكندرية وسكنت في منطقة لوران وعملت مدرسة في مدرسة ليسيه الحرية وتزوجت من رجل صعيدي محافظ جدا كان يغـــار عليها بشكل كبير في شبابها مما جعلها تنعزل نسبيا ورغم معارضة والدتها لهذا الزيجــة إلى أن زوجها ذهب وتقدم لطلب يدها من والدتها في باريس وما كان منها إلا أن وافقـــت على هذه الزواج.
وقد ظهرت جينا في مهرجان القاهرة السينمائي عام 2008 لتتسلم جائزة عند تكريم والدها بعدما أقنعــــها نجيب ساويرس لتسلم الجائزة عن والدها كما أنها ظهرت في إحدى المعارض التي أقيمت على شرف والدها الفنان الكبير نجيب الريحاني.