سامية جمال ســــرقت حقيبتـــها فاضـــطرت للرقـــص بملابس رعـــاة البقـــر بأمريكا
عاشت الفنانة الراحلة سامية جمال، جزء من حياتها في أمريكا خاصة بعد زواجها من الأمريكي عبدالله جون، والذي كان قد أعلن إسلامه من أجل الارتباط بها.
سامية جمال، تعرضت للعديد من المواقف الغريبة والصعبة، أثناء فترة إقامتها في أمريكا، ومنها ما حكته في مقال نشر بعدد نادر من مجلة “الكواكب”، صدر عام 1954 تحت عنوان: “أنا بخيـــلة”.
وذكرت أنها ليست بخيلة على الإطلاق وأنها تمشى دائماً بمبدأ “اصرف مافي الجيب يأتيك ما في الغيب” ولكنها في مرات قليلة كانت بخيلة على نفسها وليست مع الناس، وفى معظم هذه المرات تسبب بخلها على نفسها في وقوعها ضحية للعديد من المواقف الصعبة، وأتت نتائج البخل بعكس ما أرادت وخططت.
وحكت تفاصيل ما حدث لها حين دعتها إحدى الهيئات في نيويورك لإحياء حفلة هناك، وكانت سامية جمال تقيم في منطقة وبلد بعيدة عن مكان الحفل الذي كان موعده في الثامنة والنصف مساء، وبدأت تستعد للحفل وسألت عن مواعيد القطارات، فوجدت قطارًا فاخرًا يقوم في الخامسة والنصف بعد الظهر ولكن تذكرته باهظة الثمن.
وقالت: “كان القطار الذي يليه لا يقل فخامة ولكن سعر تذكرته أقل ويصل في وقت أطول، فقررت أن أوفر وأستقل القطار الثاني، وركبت القطار وانطلق في موعده المحدد، وبدأت أطالع إحدى الروايات، ولاحظت بعد فترة أن القطار توقف ومضى الركاب يطلون من النوافذ، فظننت أن عطلاً أصاب القطار وسيتم إصلاحه، حتى فوجئت بأصوات الرصاص، وارتباك وصراخ الركاب الذين أصابهم الهرج والمرج وحاولوا الاختباء أسفل المقاعد”.
واستكملت سامية جمال تفاصيل هذا الموقف الصعب قائلة: “هجم عدد من اللصوص على القطار وفتشوا كل الركاب وسرقوا كل ما هو غال وثمين ومنهم حقيبتي التي كنت أضع فيها بدلة الرقص التي سأرقص بها، دون أن يقاومهم أحد، وبعد أن انتهوا من مهمتهم انطلقوا هاربين، وبعدها انطلق القطار في طريقه”.
وأضافت: “ذهبت إلى مكان الحفل في وقت متأخر وأنا أرتدي ملابس رعاة البقر، وقصصت على الموجودين ما حدث لي، فأخبروني بأن هذا القطار مخصص لنقل البضائع الخفيفة وكثيرًا ما يتعرض لهجوم اللصوص طمعًا في سرقة هذه البضائع”.
واختتمت سامية جمال قصتها قائلة: “هكذا رقصت في هذا الحفل بملابس رعاة البقر، وخسرت ثمن بدلة الراقص الباهظة والتي وصل ثمنها إلى 200 جنيه، كي أوفر مبلغًا بسيطًا هو فرق السعر بين التذكرتين”.