تحدثت الفنانة تحية كاريوكا، عن رأيها في العديد من نجوم الفن وأكثر الصفات التي تكرهها فيهم وأقربهم إليها منهم.
وقالت تحية كاريوكا، خلال حديثها لمجلة “آخر ساعة”، بتاريخ 6 مايو عام 1945، عن موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب: “أحب فيه أنه ملحن، لكني لا أحب بعض صفاته، وهي أنه (طالع فيها)، ودمه ثقيل، ويتحدث مع الجميع من أنفه”.
كما تحدثت عن الفنانة أمينة رزق، إنها تحب فيها أنها ممثلة كبيرة، لكن ما لا يعجبها فيها أنها شخصية “عبيطة”.
وقالت عن الفنان يوسف وهبي، إنها تحب فيه أنه “جنتلمان”، لكنها هذه المرة رفضت الحديث عن عيوبه، وقالت “لا أحب فيها أشياء كثيرة، لكن لا أرغب في الحديث عنها”.
وكان موقف الفنانة تحية كاريوكا مشابهًا عندما طُلب منها الحديث عن الفنانة كوكب الشرق أم كلثوم، وقالت، إنها تحبها دائمًا، ورفضت الحديث عما لا يعجبها فيها.
وكانت الفنانة تحية كاريوكا قد تحدثت عن الفنان عبدالحليم حافظ، وقالت في حوارها لجريدة “روز اليوسف” عام 1989: “عبدالحليم كان ذكيًا جدًا، وعشان كده هو لسه عايش لغاية دلوقتي، كان بيدقق في الغنوة جدًا وفي الكلام وفضل قاعد لكامل الشناوي عشان القصيدة تطلع حلوة (لا تكذبي)، وتدخلت بينه وبين أم كلثوم”.
وقالت الفنانة الراحلة، إنها تدخلت في خلافهما الشهير وأجبرت “حليم” على الاعتذار لأم كلثوم، وقالت: “الكبار دول ليهم احترامهم، يعني أول ما دخل عبدالحليم من بره ولقاها قال: الولية دي لسه بتغني، وابن أختها واقف، قلت له: إخرس، وده كان في نادي الضباط، قلت له إخرس ابن أختها وراك، دي الغلطة اللي عملها بس هو مكانش بذيء اللسان أبدًا، بس ما أعرفش إيه اللي جرا له في اليوم ده”.
واعترفت تحية كاريوكا، أنها تدخلت أيضًا وصالحت بين “حليم” والفنان فريد الأطرش، عندما اختلفا في حفل الربيع.
وأكدت أن الفنانة أم كلثوم صعبة للغاية، لم تكن تسامح بسهولة بسبب احترامها للجميع، متابعة: “دي كانت تقوم تقف لأي حد يجي يسلم عليها مهما كان وكنت أقولها: ياختي أقعدي، تقول لي: إحنا فلاحين ونعرف الأصول”.
وكانت الفنانة تحية كاريوكا تنصح الفنان عبدالحليم حافظ بعدم معاداة الفنانين الأكبر منه، وإذا عاداهم فليكن واضحًا في عدائه، مضيفة: “ولما يكون عمل غلط كبير في حقك مش تروح زي النسوان اللي بيسمعوا كلام الرغي، يقوم يقول لي حاضر وتاني يوم يعمل حاجة تانية”.
قبل وفاة الفنان عبد الحليم حافظ زار الفنانة تحية كاريوكا في منزلها في الثانية والنصف فجرًا، وقالت: “وأنا كنت بحبه، كان يتيمًا وبيصعب عليا، جالي وقالي أنا مسافر، إدعيلي وبعدها مشفتوش تاني، والموقف ده حز في نفسيتي جدًا، واتمنيت مكانش جه أصلا ولا شفته يومها”.