كان للفنانة ليلى طاهر قصة طريفة مع الحظ جعلتها تؤمن به، وذلك بسبب “حجاب” وضعته لها والدتها وهي طفلة في المرحلة الابتدائية.
وفي أحد الأيام، كانت ليلى طاهر تخوض امتحان الابتدائية وبالتحديد مادة “الحساب”، والذي لم تكن تفقه شيئًا به، فقامت بتسليم ورقة الامتحان فارغة من الإجابات تمامًا، فلاحظها مراقب اللجنة ووجد ورقتها بيضاء، وقارب الوقت على الانتهاء، فمنحها بعض الإجاات الصحيحة.
وعندما عادت ليلى لمنزلها أخبرت والدتها بما حدث معها، فقالت لها انظري إلى جيب المريلة التي ترتديها وعندها أخرجت ورقة مطوي على شكل مثلث قالت عنها والدتها، إنها حجاب أعده لها أحد الشيوخ لكي تنجح في كل حياتها.
ليلى طاهر احتفظت بهذا الحجاب، وكلما ذهبت إلى أمر هام، كانت تحمله معها، وحدث أن نسيته يومًا فوقفت أمام الكاميرا ولم تستطع أن تنطق بكلمة، وتذكرت وقتها أنها نسيت الحجاب في منزلها.
ومع الأيام ازدادت ثقة ليلى طاهر بهذا الحجاب، حتى أنها قابلت الشيخ الذي أعده لها، وطلبت منه أن يمنحها نسخ أخرى للحجاب، وفعلا جهز لها أكثر من نسخة كانت تحتفظ بواحدة منها في كل مكان.
بعد أن تزوجت ليلى طاهر من حسين فوزي، روت له قصة الحجاب، فأخذه وفتحه، وكانت دهشتها حين قرأت سطور وفقرات غريبة لا معنى لها، ووقتها أدركت أن نجاح الإنسان ليس في ورقة مكتوبة اسمها حجاب، وإنما هي مسألة تتعلق بكفاحه ومواهبه.