تعرضت الفنانة نجوى كرم، لموقف لم تنساه من قبل عددًا من أصدقائها خلال قضائها عطلتها الصيفية في مصيف رأس البر.
وذكرت مجلة “الكواكب”، في عدد صدر عام 1961 ، أن الفنانة نجوى فؤاد استأجرت ذات صيف “عشة” في مصيف رأس البر الذي كان خاصًا بالطبقة الراقية والفنانين، لتقضى فيها فترة من الصيف حيث كانت مرتبطة بالعمل في بعض الملاهي الليلية هناك.
وفى أحد الأيام تلقت نجوى فؤاد رسالة من بعض صديقاتها في القاهرة يؤكدن أنهن سوف يزورنها في رأس البر ويطلبن منها أن تدبر لهن مكاناً للإقامة والمبيت، ولكن مع كثرة الانشغالات نسيت الفنانة الاستعراضية مضمون الرسالة، ولم تنفذ منها شيئاً.
وفى اليوم المحدد لمجيء صديقاتها غابت نجوى فؤاد وذهبت في رحلة نيلية مع بعض الصديقات، وعندما عادت فوجئت بموكب الزائرات العزيزات أمام عشتها ينتظرونها وهن في قمة الغيـــظ، بينما لم تنطق هي بأي كلمة وهن يصرخن في وجهها ثائرات بسبب عدم اهتمامها بهن وعدم انتظارهن، وشعرت بالخجـــل ولم تستطع أن تصرح لهم بأنها نسيت رسالتهن ولم تعمل أي شيء مما طلبنه، وفى مساء اليوم التالي انصرفت الصديقات إلى القاهرة، وفوجئت نجوى فؤاد بصاحب العشش يطالبها بمبلغ 50 جنيهاً نظير إقامة لواحدة من صديقاتها في عشة بمفردها ونظير ما تناولنه من طعام ومشروبات، وأكدت له أن عليه تحصيل هذه المبالغ من صديقتهن الفنانة نجوى فؤاد، وهنا أدركت الفنانة الاستعراضية أن صديقاتها أردن أن ينتقمن لنسيانها رسالتهن وأن تكفـــر عن خطأها بدفع هذا المبلغ الذي كان كبيراً وقتها.