حــرارة الجو، تفقــد بعض الأشخاص قدرتهم على الاحتمال وتزيدهم عصــبية ومنه ما حدث مع الفنان فريد شوقي، والتي تسببت في ثورة غضبه.
وذكرت مجلة “الكواكب”، في عدد صدر لها عام 1961، أنه مع ارتفاع درجات الحرارة في الاستوديوهات فإن الفنانون يعـــانون معاناة كبيرة أثناء تصوير الأعمال الفنية وخاصة مع العمل تحت الأضواء، ولم يكن متوفرًا لديهم وسائل التقدم التكنولوجي التي نشهدها في العصر الحالي.
الفنان فريد شوقي، كان يصور أحد أفلامه عام 1959 في عز ارتفــاع درجة حرارة الصيف وعاد إلى بيته ثائــراً غضـــباناً حيث قضى أكثر من 15 ساعة في بلاتوه أحد الاستديوهات، لأنه كان يمثل مشهداً مع ممثلة ناشئة أصابها الارتبــــاك والتلـــعثم، مما اضطرهم لإعادة المشهد والعمل طوال هذه الساعات الطويلة في عز لهيب الحـــر والأضــواء ، وفى النهاية تقرر تأجـــيل التصوير إلى اليوم التالي، مما أصاب فريد شوقي بالغضــــب الشديد.
ومن شدة غضـــب فريد شوقي، دفع أحد الأبـــواب فسقط الزجاج على يده وجـــرحها جــرحًا كبيرًا، وتم استدعاء الطبيب، الذي وصـــف له مهـــدئ للأعصـــاب ونصـــحه بالهـــدوء والتـــوقف عن العمل لمدة أسبوع حتى لا يتعـــرض للحر الشديد، وبالفعل توقف العمل في الفيلم أسبوعاً سافر خلاله فريد شوقي إلى الإسكندرية وبعدها عاد، وكان المنتج اشتــرى مراوح وضعها بالأستديو لتخفيف الحر داخل البلاتوه وتهدئة أعصـــاب وحش الشاشة.