على الرغم من أن الفنانة الراحلة هدى سلطان كانت الزوجة الرابعة في حياة الفنان فريد شوقي، لكنها تعد الحب الكبير في حياته، والذي ظل يحبها حتى بعد انفصالهما.
فريد شوقي وقع في حب هدى سلطان خلال تصويرهما أول أفلامها التي قدمتها أمامه، وهو فيلم “حكم القوي”، وكان ذلك في شهر رمضان.
وعن تفاصيل أول لقاء جمعهما، قالت هدى سلطان، في حوار سابق لها: “كنا فى شهر رمضان وكنت متعبة من الجوع، وقال المنتج وهو يقدمنى لفريد شوقى (الست هدى سلطان، وجه جديد)، انحنى فريد فى رشاقة وقال وهو يبتسم: أهلاً وسهلاً.. تشرفنا يا فندم”.
وأضافت: “جلست أتفرج على المشهد الذى يجرى تصويره ولاحظت أن فريد شوقى كان يختلس النظر إلى بين حين وآخر، وانتهز فرصة إعداد الأضواء واقترب منى ليقول “تشربى حاجة ساقعة؟.. فقلت له “لأ.. أنا صايمه” وبدت عليه مظاهر الدهشة وهو يقول “صايمة؟، فقاطعته قائلا: “وباصلي كمان.. غريبة؟ فقال : أبداً أبداً”.
فريد شوقي وهدى سلطان تقربا من بعضهما كثيرا اثناء تصوير الفيلم، وتم الزواج فى اليوم الأخير من تصوير الفيلم، وقدما سويا الكثير من الأفلام التي علقت في أذهان الجمهور.
لكن زيجة فريد شوقي وهدى سلطان انتهى بالانفصال أيضا، ويرجع سبب الانفصال إلى الغيرة، فقد روى الماكيير محمد عشوب، بحكم علاقته التي امتدت بفريد شوقي لسنوات طويلة، تفاصيل ما حدث بين الثنائي.
عشوب قال إن صناعة السينما في مصر توقفت بسبب الحرب، وهو ما جعل عددا كبيرا من الفنانين يسافرون إلى لبنان، إلا أن فريد شوقي توجه إلى تركيا وهناك أصبح نجم تركيا الأول، وتزايدت الجميلات حوله، وهي الأخبار التي وصلت إلى هدى سلطان في مصر.
هدى سلطان طلبت من فريد شوقي أن تسافر إليه، ولكنه رفض بحجة برودة الجو في تركيا، ففاجئته بقدومها غير المتوقع وتأكدت من صحة ما قيل، وحينما طلبت منه العودة إلى مصر رفض مبررا موقفه بتعاقداته هناك.
فعادت هدى سلطان إلى مصر وأصرت على الطلاق، فلحق بها فريد شوقي وحاول أن يجعلها تعدل عن قرارها، ولكنه فشل، وأكد أنه أجبر على الطلاق.
وكشف الإعلامي الراحل وجدي الحكيم أن فريد شوقي بكى في يوم زواج هدى سلطان من حسن عبدالسلام، وكان متواجدا حول منزلها وهو يبكي.