أنور وجدي اشترى جهاز خاص للوقـــاية من الميــــكروبات.. وإجــراءات نعيمة عاكف لحماية نفسها
على الرغم من انتشار المعقـــمات خلال الوقت الحالي وحـــذر الجميع من التعامل خوفًا من نقل فيروس كورونا، إلا أن بعض نجوم الزمن الجميل كانوا يعـــانون من الـــوسواس، ويتعاملون بحـــذر بينما كانت المعمقات لا تفارق بيوت أحدهم.
وذكرت مجلة “الكواكب”، في عدد قديم لها صدر عام 1954، موضوعًا تحت عنوان “فاكهة ومطهـــرات وجــراثيم فتـــاكة”، ومن النجوم الذين تحدثت عنهم الفنانة نعيمة عاكف، والتي كانت تستعمل مجموعة كبيرة من المطهـــرات وتوصى الطباخ الخاص بها باستخدامها في غسل الخضـــراوات والفاكهـــة، كما تشترط على من يلتحـــق بالعمل في منزلها إلى جانب حصـــوله على شهادة حسن سير وسلوك أن يكون لديه شهادة صحية تؤكد أنه يتبع إجراءات النظافة والوقاية من الأمــراض والجـــراثيم.
أما الفنان الكبير أنور وجدي فإنه كان يحرص على أن يدقق في كل التفاصيل لضمان أن طعامه لا يحتوى على أي جـــراثيم أو ميكـــروبات، لدرجة أنه كان يحرص دائمًا على تسخين العيش على النار بنفسه لمدة من الوقت لضمان قتــــل ما قد يحتـــويه من جــــراثيم، حتى أنه اشترى جهـــازا كهربــائيا لهذا الغرض، وكان يصطــحب هذا الجهـــاز معه إذا دعــي لتناول الطعام عند أحد أصدقائه، حتى يسخـــن عليه العيش الذي سيتنـــاوله، وكانت أغلب أحاديثه عندما يجلس إلى أي مـــائدة عن الميـــكروبات ودور الطعام والشراب في نقلها بين الناس.
ورغم ذلك كان أنور وجدي من أكثر الفنانين الذين يحبون الطعام المطبـــوخ على الطريقة الشرقية، ولكنه كان حين يمرض وينصحه الطبيب بالامتنــــاع عن هذه الأطعمة يلتزم التزامًا تامًا بتنفيذ هذه التعليمات بدقة، وعلى الرغم من كل هذا الحرص توفى أنور وجدي متأثرًا بإصـــابته بالسرطان.