سعاد أحمد فنانة غــ ــارت منها ماري منيب.. وأصيب زوجها الفنان بالاكتئـ ـــاب بعد رحيلها
اشتهرت الفنانة سعاد أحمد، بتقديم دور الحماة في أعمالها الفنية، و استطاعت أن تلفت إليها الأنظار من خلال تجسيدها للكثير من الأعمال الفنية المختلفة على الرغم من كونها أدوار ثانوية.
ولدت سعاد أحمد، لأسرة متوسطة الحال، فقد كن والدها يعمل نجار ، وتوفي وهي في الـ13 من عمرها، فاضطرت إلى الخروج للعمل لمساعدة والدتها التي كانت تعمل خياطة للإنفاق على بيتها.
بدأت سعاد أحمد، مسيرتها الفنية من شارع عماد الدين، وعمولت كمونولوجست لفترة زمنية، حتى رآها المخرج المصري اليهودي توجو مزراحي، ذات وأعجب بها وبخفة دمها، وعرض عليها العمل في مجال السينما، فترددت في البداية، ووافقت بعد ذلك.
وقدمت أول دور لها في مشوارها الفني في فيلم ” العز بهدلة” 1937 مع الفنان شالوم، وتحولت من مونولوجست في شارع عماد الدين إلى ممثلة بارعة، وبعد 3 سنوات، قدمها توجو مزراحي من جديد في فيلم ” ألف ليلة وليلة” مع الفنان علي الكسار.
وانطلقت منذ ذلك الحين في مسيرتها الفنية التي استمرت حوالي 28 عامًا، وشاركت في الكثير من الأعمال الفنية التي تخطت الـ60 فيلمًا، وقدمت من خلالهم دور الحماة الفكاهية وأحيانًا النكدية، حتى أنها أثارت غيرة الفنانة ماري منيب، وعلى الرغم من تقديمها الأدوار الثانوية إلا أن الفنانة سعاد أحمد تركت بصمتها في عالم الفن، ومن أهم أدوارها مشاركتها في فيلم “ابن حميدو”.
ارتبطت بعلاقة صداقة قوية بالفنان الراحل إسماعيل ياسين، لدرجة أنهما خلال تصوير فيلم ” ابن حميدو” كانت ترتــجل إفيهات غير مدرجة في السيناريو، وكان المخرج فطين عبدالوهاب معجب بما تفعله، وكان يطلب منها الارتجـــال بحرية، ورأى أن ذلك كان في صالح العمل، ويعكس عليه بهجة وسرور، ويضيف إليه كوميديا تلقائية، وهو ما حدث بالفعل عند عرض الفيلم.
وفي يوم 2 أغسطس عام 1962، رحلت الفنانة سعاد أحمد عن عالمنا، وبعد وفاته، حزن زوجها الفنان محمد شوقي، وعاش في عـــزلة تامة حتى استطاع زملاؤه إخراجه منها بصعـــوبة شديدة.
وقال الفنان محمد شوقي في أحد البرامج عندما سألته المذيعة عن علاقته بشريكة عمره وزوجته إنها ” كانت ولا زالـــت جزء منه، وجمعهم ببعض حب الفن، وكان من الصعـــب عليه جدًا أن تفــــارقه، لكنه قال إنه غير معـــترض على قضاء ربنا، وقضـــى أحلى سنوات عمره منذ أن فقدها”.
وأضاف، أنه مرت عليه فترة طويلة لم تعـــرض عليه خلالها أي أعمال فنية، فكانت هي من تهـــون عليه، وتقول له: ” أصبر أكيد ربنا هيعدلها، ومتشــلش هم البيت والمصـــاريف لأن أنت متجور ست مصرية وجدعة وهتعرف تشيل جوزها في أوقات الزنقــــة” .