كشفت الفنانة اللبنانية صباح، تفاصيل وقـــوع “راهــــب”، في غـــ ـرامها واعتــرافه لها بحبها وذلك في حوار مجلة “الكواكب”.
وقالت صباح، في حوارها: “كنت أتردد على إيبرشية الموارنة في حي شبرا بالقاهرة لأقوم بخــ ـــدمة القـــ ـداس الإلهـ ـــي، وكان أحد رعـــ ـاة الإيبرشية الأب بولس مسعد، وكان شابا وسيمـــا يحب الحياة، وكنت ألاحظ نظراته تطـــاردني باستمرار، وأنه يـــدبر المناسبات ليلتقي بي وجهًا لوجه، ثم يرشدني إلى طريق الخير والجمـــال الحقيقــــي”.
وأضافت: “الحقيقـــة لقد أعجبتني ثقافته، فأصبحت استعـــذب لقاءه، ومن ضمن الذي كان يقوله لي “الله محبة، والسماء محبة، والأرض محبة، والجمال محبة، لأن الله جميل يحب الجمال”، ولم أكن أعرف أن هذه المحبة كانت نارًا تضــــرب في قلبه، لقد أحبني كما أحب الكـــاهن بنت الرعية، بل أكثر وربما كان حبه مثل حب الجار لبنت الجيران.. وأدهشنـــــي حين وقف مرة معي وقال: لقد طفــــح الكيــــل يا جـــانيت”، فسألته “أي كيل يا أبونا”.
وتابعت: “لاحظـــت أن كلمة أبونا قد جمـــ ـــدته تماما، وأكمل: “كيــل المحبة يا جـــانيت”، قلت له لم أفهم، فتابع: “لقد تحــــولت محبتي لك إلى حب.. حب صــ ــاعق.. ولكنه بـــرىء”، فسألته “أتعني أنك تحبني يا أبونا”، فأجاب” أجل، أنا أحبك بقلبي وضمـــــيري وطهـــري ولكن.. أرجوك لا تقولي كلمة أبونا مرة ثانية بعد اليوم”.
فقلت له: “وماذا تحب أن أنـــاديك الآن”، فأجاب: “قــولي يا بـــولس” فقلت له- “ولكني أستحي”، فقال “لا تستحي يا جانيت لأنك حين تنادينني ببـــولس فقط فإنك تلامســــين القلب والحقيقـــة والواقـــع”.
فقلت- “أية حقيقـــة يا مـــولانا” فأجاب- “لأني سأخــــلع ثـــوب الكهــــنوت يا جـــانيت إذا .. إذا.. إذا رضيت بي زوجًا، أجل يا جــانيت، سأخلــــع ثوب الكـــهنوت، وقد فكرت مليًا بالأمر، ووجدت أنه لا يحق لي ككــ ـــاهن نذر نفسه لخــ ـــدمة الــ ـــرب أن ينحـــ ــدر للدنيـــ ــويات وهو يرتـــدي الثــــوب المقــ ــدس، لذلك وإخلاصًا مني لربي وصيــــانة مني لكرامة الكنيـــسة قررت أن أخلــ ــع ثوب الثوب إذا رضيــ ـــت بي زوجًا، فهل تقبلـــ ــين؟”.
فأطــــرقت للحظــ ــات وأنا أفكر في هذه المفاجأة، وقلت له- “وأنا أيضا أحبك يا أبتِ، ولكن كما تحب أي مؤمنة رجل رب، وكان يسعدني أن أقرن حياتي بشاب ذكي لو كنت عـــ ــازبًا ولم تكن كاهـــ ـنًا، أعتـــ ــذر يا أبن واستودعك الله.
وعصر قلب أبونا العــ ــذاب فطلــ ــب نقله من القاهرة للبنان، وكنت أتصور كل شيء في هذه الحياة إلا أن أغــ ــيب عنه 15 سنة فأعـــود لأجده مقتــ ــــولًا على درب مهجــ ــور في إحدى قرى لبنان.