الفنانة الكبيرة شادية، سبقتـــها شقيقتها الكبرى الفنانة عفاف شاكر، للدخول لعالم الفن، ولكن شهرة شادية ونجوميتها كانت أكبر خاصة بعد اعتــــزال شقيقتها في سن مبكر.
وعن دور عفاف شاكر في حياة شادية، قالت خلال حوارها لمجلة “الكواكب”، عام 1957، مؤكدة أنها بـــدأت أول خطوة في سلم نجـــوميتها بعد أن سبقتها شقيقتها عفاف شاكر إلى عالم الفن والتمثيل والاستديوهات، وهو ما جعلها تتمنى أن تدخل هذا العالم مثل شقيقتها.
وظلت شادية ترافق شقيقتها إلى الاستديوهات وتحلم بفرصة حتى تحقق حلمها في دخول هذا العالم لتصبح فتاة مشهورة، وحانت اللحظة عندما رآها المخرج حلمي رفلة، وقالوا له إن هذه الفتاة هي شقيقة الممثلة عفاف شاكر.
وقالت شادية: “أطال المخرج حلمي رفلة التحــ ـــديق في وجهي حتى أنني خفــــت منه”، مشيرة إلى أنه وقتها كان يبحث عن فتاة لتـــؤدى دور فتاة ســـ ــاذجة في فيلم “العقل في إجازة” بطولة محمد فوزي وليلى فوزي، وعرض عليها هذا الدور، ففرحت كثيرا، وأخبرته بأنها تغنى أيضا، وعندما سمعها اقتنع جدا بموهبتها وأجرى لها عددا من الاختبارات واجتــــازتها جميعا، ثم قال لها المخرج حلمي رفلة: “مبروك يا شادية انتي كويسة خالص”، ومنحــــها هذا الدور الذي بدأت به مشوار نجـــوميتها، وبعدها انطلـــقت شادية فى مشــــوارها الفني وحققــــت نجومية وشهــــرة واسعة وكانت إحدى أهم نجوم السينما والغناء حتى قررت الاعتـ ـــزال في الثمانينات.
وبدأت عفاف شاكر بالعمل في الفن قبل شادية وكان أول ظهور لها عام 1946 في فيلم “ملاك الرحمة”، بطولة يوسف وهبي وفاتن حمامة، وفي نفس العام ظهرت في فيلم “أحمر شفايف”، مع نجيب الريحاني وهو من أشهر أدوارها في السينما.
وتزوجت عفاف شاكر من الفنان الراحل كمال الشناوي، عقب فيلم “غنى حرب”، ولكنهما انفصلا بعد ثلاث سنوات.
كما شاركت عفاف أختها شادية في بعض أدوار ثانوية بعدد من الأفلام فترة الخمسينات، ومنها: “الدنيا حلوة، آمال، الحقـ ـــوني بالمأذون، عيون سهرانة، وعملت مع فرقة أضواء المسرح في الستينات وكان آخر أعمالها هو مسرحية “كل الرجالة كده”، عام 1964 مع إسماعيل ياسين، وبعدها انتقــلت للإقامــة في أمريكا حتى وفاتها في مايو من العام الماضي.