على الرغم من الشهرة والنجومية التي حققها الفنان عبدالحليم حافظ، طوال مشواره الفني إلا أن الكثيرين لا يعلمون أن شقيقه إسماعيل شبانة كان من الأشخاص الذين يتمتعون بصوت جيد ودخل المجال الفني هو الأخر.
إسماعيل شبانة، هو الأخ الأكبر لعبد الحليم، وكان بمثابة الأب له بعد وفاة والدته، ومن بعدها والده، إلا أنه لم يصل إلى ما وصل إليه العندليب من شهرة ونجومية رغم موهبته الكبيرة ورغم أنه بدأ مشواره الفني قبله.
وورث إسماعيل عن والده جمال الصوت وتعلّم في مدارس الزقازيق ثم جاء للقاهرة وحصل على دبلوم معهد الموسيقى والمعهد العالي للموسيقي المسرحية، و تخرّج عام 1950 و عمل مدرس موسيقى بالمعهد العالي للموسيقى.
وبدأ شبانة مشواره الغنائي مع الإذاعة المصرية عام 1944 ، وكان من دفعته كارم محمود، وعبدالغنى السيد وعبدالعزيز محمود، و قدّم بها العديد من الأغاني ، أشهرها “يا سلام لو كنت تعرف قد إيه بفرح بقربك”، وكانت بدايته في السينما من خلال فيلم “ظلموني الناس” عام 1950 والذي شارك فيه بالغناء، ليشارك بعدها في عدة أعمال منها مسرحية “سيد درويش” عام 1965.
اختار إسماعيل شبانة، اللون الغنائي القديم ولم يستطع تطوير موهبته كما فعل شقيقه العندليب، كما لم يكن يمتلك من الذكاء الاجتماعي والعلاقات مثلما يمتلكه العندليب رغم موهبته الكبيرة وهو ما أدّى لاعتزاله الغناء في وقت مبكر، بينما استطاع حليم أن يستفيد من كل التجــارب من حوله وأن يتعامل بذكاء مع موهبته، وكون حوله مجموعة من الصداقات من الملحنين والمؤلفين والكتاب والصحفيين ساعدته في طريق النجومية ومهدت له طريق النجاح دائماً، واستطاع الاستفادة من كل جديد في تطوير أدواته ومــواكبة عصره وهو ما جعل موهبته تبقى دائما وشهرته تفوق شقيقه بل وتفوق كل نجوم جيله.