إبراهيم نصر يكشف أصعب مواقف تصوير “الكاميرا الخفية” ويرد على اتهام المصريين بالسذاجة
برنامج الكاميرا الخفية، يعد من أوائل البرامج التي قدمت الكاميرا الخفية في مصر والوطن العربي، وقدمها الفنان الراحل إبراهيم نصر وحققت نجاحًا كبيرًا امتد لسنوات وتميز بتقديمه أكثر من شخصية في كل أجزاء البرامج.
كانت بداية الفنان إبراهيم نصر، مع التمثيل منذ صغره، فقد كان من سكان حي شبرا القاهرة، وانضم لفريق التمثيل في مدرسة عثمان بن عفان الابتدائية، وكان يشتهر بتقليد الشخصيات والفنانين، وتخرج في عام 1972 من كلية الآداب، ولكنه كان محبًا للفن وساعده الشاعر والمؤلف بخيت بيومي للعب دور في برنامج تقدمه المذيعة أماني ناشد بعنوان “عزيزي المشاهد” وانطلقت رحلته الفنية وقدم العديد من الأفلام والمسلسلات أبرزها مستر كاراتيه مع أحمد زكي، وشمس الزناتي، مع عادل إمام.
أما برنامج الكاميرا الخفية فكان أحد العلامات الفارقة في حياته ومشواره الفني والتي بدأت في 1991، من خلال برنامج “أنسى الدنيا”، عبر شاشة التلفزيون المصري، وحقق أعلى سقف إعلانات في مصر خلال الموسم الثاني والذي تحول إلى الكاميرا الخفية، بعدما تحمست للفكرة رئيسة التليفزيون في ذلك الوقت سهير الأتربي.
وخلال أحد البرامج التلفزيونية روى إبراهيم نصر قصته مع الكاميرا الخفية رافضًا اتهام الجمهور المصري بأنه يسهل خداعة معتبرًا الجمهور المصري من أصعب الجماهير التي يمكن التعامل معها في برامج المقالب عبر العالم وأنه كان يجد صعوبة في ذلك وقال: “في نهاية تسجيل كل حلقة نوجه سؤال هل يوافق الشخص على إذاعة الحلقة من عدمه وهو ما يجب قانونيًا وإنسانيًا اتهام الجمهور بالسذاجة، وقال إن الكاميرا الخفية على مستوى العالم تعتمد على مواقف بسيطة بينما في مصر احتاج الأمر إلى إضافات درامية ففي أوروبا مثلًا تجد الضحك على الموقف بصوت مرتفع من أبسط المواقف بينما الشعب المصري يعرف في خفة الدم والنكات أكثر حتى من الممثلين فيصعب اختطاف لقطة مضحكة من جمهور بهذه الصعـــوبة، واحترم شعوره في النهاية حينما استأذن الجمهور للإذاعة”.
وروي إبراهيم نصر عن أحد أصعب المواقف من وجهة نظره في برنامج الكاميرا الخفية وقال: “في أحد المرات كنا نصور في محل بيتزا و يعتقد الجمهور أنها صنعت من مادة غير الدقيق نتيجة خطأ من الشيف ومن المفترض أن يتناول الجميع قطرة وحينما قالت إحدى السيدات إنها حامل أوقفت التصوير وألغيت المشهد بالكامل”.