مضت أيام على رحيل أيقونة الأمومة والعطاء بلا حدود الفنانة دلال عبدالعزيز بعد صراع مع فيروس كورونا ومضاعفاته التي أدخلتها غيبوبة طويلة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة يوم السبت 7 أغسطس 2021 عن عمر يناهز 61 عامًا وذلك بعد 78 يوما، من وفاة الزوج والسند وحبيب العمر الفنان الكبير سمير غانم.
المرض كان من أكثر الابتلاءات التي خافتها دلال عبد العزيز في حياتها، إذ تحدثت خلال لقاء نادر مع الإعلامية هالة سرحان، عن كواليس إصابتها بالانزلاق الغضروفي، وخوفها من المرض بشكل عام: «عانيت منه لمدة عام، مش عارفة إيه سببه، هل هو إهمال مني إني ممارستش الرياضة، أو شيلت حاجة تقيلة، ممكن يكون نتيجة الزيادة في الوزن وعدم انتظام حركة».
تجربة المرض التي عاشتها دلال عبد العزيز، جعلتها تُعيد حساباتها من جديد في كل ما يحيط بها: «التجربة ديه خلتني أتقرب إلى الله، غربلت كل الناس اللي بعرفهم، الصديقات والأصدقاء، مطلعتش غير باللي أنا حسيت أنهم بيسألوا عليا بقلب، فيه ناس لما كانوا بيتصلوا بالتليفون، كنت عارفة أنهم بيأدوا واجب وخلاص، وفيه ناس بيسألوا بحب وبشغف».
تملك الخوف من الفنانة دلال عبد العزيز، خلال فترة مرضها، التي أجبرتها على التزام المنزل، والابتعاد بها عن روتينها والأشياء المفضلة لها: «المرض ربنا يكفينا شره، بيخلي الواحد في حالة صفاء مع النفس، غيرت عادات كتير في حياتي، وقعدت سنة مبخرجش من البيت خالص، لدرجة إن البنات إيمي ودنيا فكروني هعتزل الفن، ركزت أكتر في شغلي، وكنت مهتمة أقرأ أكتر، ونقيت واخترت الأصدقاء المخلصين اللي حواليا، فيه ناس كتير حبايبي، بس غيرت كتير من تصرفاتي الخاصة، كنت خايفة يجيلي شلل أو عدم حركة».
ودلال عبد العزيز من مواليد عام 1960، وهي ممثلة مصرية تخرجت من كلية الزراعة في جامعة الزقازيق في محافظة الشرقية، لكنها غيّرت مسار حياتها المهنية إلى التمثيل.
ونالت العديد من الشهادات الأخرى مثل البكالوريوس في الإعلام من جامعة القاهرة، وإجازة جامعية في اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى دبلوم في العلوم السياسية.
وتعود بداية دلال عبد العزيز الفنية إلى عام 1977، حيث شاركت في مسلسل “بنت الأيام” الذي أخرجه نور الدمرداش.
وتمكنت الفنانة الراحلة من إثبات نفسها في المجال الفني، إلى أن وقفت ذات يوم أمام عملاق الكوميديا، سمير غانم في مسرحية “أهلا يا دكتور” عام 1981، وهنا صارت العلاقة عاطفية بين الاثنين، وتزوجا عام 1984، لينجبا الابنتين دنيا وإيمي.